زحل أشرف الكواكب دارا
من لقاء الردى على ميعاد
ولنار المريخ من حدثان ال
دهر مطف وإن علت في اتقاد!
فرد عليه الشيخ خاشعا وهو يجمجم بين شفتيه: نعم، وتهون الأعمار عند ذاك ويهون الخلود.
واسترسل التلميذ في نغمته الأولى فقال: هذا لحد أبى أن يصير لحدا مرارا، وأبى أن يضحك من تزاحم الأضداد.
قال الشيخ وهو في جمجمته الأولى: لقد دخله الأحياء فأبى أن يكون لحدا مرة بله المرات، وضحك من صاحبه الأول قبل أن يضحك من أضداده. وإني والله لأسأل عن هذا الطور المشيد كما سألت عن الورقاء:
أبكت تلكم الحمامة أم غن
نت على فرع غصنها المياد
فما أدري هنا أهو عنوان غلبة الموت أم عنوان غلبة الحياة، إنما هو على الحالين عنوان شقاء الإنسان، وعبث الطغيان.
ناپیژندل شوی مخ