وقد رتبنا أسماء هذه الكتب على حروف المعجم، تسهيلا على المطالع! واعتمدنا فيما ذكرناه منها على ما في «إرشاد الأريب» لياقوت، و«كشف الظنون» لمصطفى بن عبد الله الشهير بكاتب چلبي، وغيرهما من كتب التراجم والأخبار. وتكلمنا على ما وقفنا عليه منها بما يتسع له هذا المختصر: (1)
أدب العصفورين: رسالة ذكرها ياقوت، وصاحب كشف الظنون. (2)
استغفر واستغفري: كتاب في المنظوم، به نحو عشرة آلاف بيت، ويقع في مئة وعشرين كراسة. ذكره ياقوت، وأهمله صاحب الكشف. (3)
إسعاف الصديق: في ثلاثة أجزاء، يتعلق بكتاب الجمل في النحو للزجاجي المتوفى سنة 339. ذكره ياقوت، وصاحب الكشف. (4)
إقليد الغايات: كتاب لطيف، قصره على تفسير ما جاء من اللغز في كتابه: الفصول والغايات. ذكره ياقوت، وصاحب الكشف. (5)
الأمالي: لم يذكره ياقوت، وقال صاحبه الكشف: هو مئة كراسة ولم يكمله. (6)
الأيك والغصون: ذكره ياقوت وصاحب الكشف في حرف الكاف في الكتب، ويسمى أيضا بالهمزة والردف؛ لأنه بناه على إحدى عشرة حالة للهمزة في حال إفرادها وإضافتها. مثاله: سماء بالرفع والنصب والخفض، سماء بالتنوين، سماؤه سماءه سمائه بالحركات الثلاث مع الإضافة للضمير المذكر، سماؤها سماءها سمائها بها مع الإضافة للمؤنث، ثم همزة بعدها هاء ساكنة مثل: عباءة وملاءة. فإذا ضربت الإحدى عشرة في حروف المعجم الثمانية والعشرين، خرج من ذلك ثلاث مئة فصل وثمانية، وهي مستوفاة في هذا الكتاب. وذكر فيه أيضا الأرداف الأربعة بعد ذكر الألف. ومبناه على العظات وذم الدنيا. ومقداره ألف ومئتا كراسة، تقع في اثنين وتسعين جزءا كما ذكر ياقوت. وقال ابن خلكان: بلغني أن له كتابا سماه الأيك والغصون، وهو المعروف بالهمزة والردف، يقارب المئة جزء، في الأدب؛ وحكى لي من وقف على المجلد الأول بعد المئة، فقال: لا أعلم ما كان يعوزه بعد هذا المجلد. (7)
بحر الزجر: يتعلق بكتاب «زجر النابح». ذكره ياقوت، ولم يذكر في كشف الظنون. (8)
تاج الحرة: في عظات النساء خاصة، وتختلف فصوله، فمنها ما يجيء بعد حرفه الذي يثبت ثبات الروي ياء التأنيث، كقوله: شائي وتشائي وتسائي ونحوها، ومنه ما هو مبني على الكاف، نحو غلامك وكلامك، ومنها ما يجيء على تفعلين، مثل: ترغبين وتذهبين. وأنواع هذا الكتاب كثيرة، ويقع في أربع مئة كراسة، كما في ياقوت وكشف الظنون. (9)
تضمين الآي: لم يذكره صاحب كشف الظنون، وقال ياقوت: هو كتاب مختلف الفصول؛ فمنه طائفة على حروف المعجم، وقبل الحرف المعتمد ألف، مثل أن يقال في الهمزة: بناء ونساء، وفي الباء: ثياب وعباب. ثم على هذا إلى آخر الحروف. ومنه فصول على فاعلين وعلى فاعلون وغير ذلك. والغرض أن يأتي بعد انقضاء الكلام بآية من الكتاب العزيز أو بعض آية، وربما يجيء بآيتين. قال: والسبب في تأليفه أن بعض الأمراء سأله أن يؤلف كتابا برسمه، ولم يؤثر أن يؤلف شيئا في غير العظات، والحث على تقوى الله، فأملى هذا الكتاب، ويقع في أربع مئة كراسة. (10)
ناپیژندل شوی مخ