بلى، ولكني أردت أن أبين لك أن كشف السر عن اسمك وحده يذعرك (بتهديد)
ويحك! إني أملك استماحة مولاي الملك عذرا، أما أنت فلا تستطيع مواجهة بيبرس إذا أنا أفشيت له بعض أمرك (ينهض هبة الله)
أعلمت أنك لا تزال أحمق يا فيليب؟ (هبة الله يفكر مليا وتبدو عليه علامات التوفق إلى فكرة ناجحة فيكتمها، ثم يعود فتظهر عليه علامات اليأس) ، اجلس لا تفكر في أن تعلم الملك أو تعلم بيبرس بشأني وشأنها فقد ذهب زمان ذلك، إن الملك على مرمى السهم منا فلم يعد لبيبرس سبيل إلي، أما أنت فإني أستطيع أن أخبره بما فعلت للسلطان وأنا في أمان، والآن إذ قضيت إربي منك ومن الفتاة التي استودعتني إياها طفلة في الدير منذ خمسة عشر عاما ...
هبة :
مريم؟
برنار :
بل عائشة التي سميتها مريم، بنت الفارس أقطاي الجمداري التي حملك سخطك على أمها ومقتك لأبيها وجنونك أن تختطف ابنتهما من مهدها، وتأتي بها إلي لتحرق قلبها عليها، آه يا لئيم، إن رسالتك لا تزال معي.
هبة :
ويحك! ويحك! أتريد أن يفتضح أمري بعد كل خفائه، وأنت الذي أشرت علي به؟
برنار :
ناپیژندل شوی مخ