إنك آذنتنا بالفراق فلا تذكر ما أسأنا به إليك، إنك إن تغلب في بلادنا، ففرانسا باقية، أما نحن فإن نقهر هنا ضاعت بلادنا فإن نكن قد أرهقناك في أسرك فالعذر واضح.
الملك :
أيها الملك العظيم الشأن هنيئا لك أمراؤك، لو كان في الفرنجة مثلهم لعلموا أوروبا مكارم الأخلاق وكرائم الشيم، والملك منا أيها السلطان إن كان سعيدا وفقه الله إلى وزراء راشدين وأمراء باسلين، وإذ كان لك من هؤلاء عديد كالدر في لبة الحسناء، فهنيئا لك اسمك الخالد وسلطنتك العظيمة، وإذا وجب علي أن أذكر للمحسن إحسانه فإني أخص به الأمير بيبرس البندقداري، والأمير العظيم محسن الذي أسرني بسيفه وإحسانه معا، والفارس المعلم أقطاي، وهذا الكاتب الأمين (مشيرا إلى سهيل)
وذلك الحارس البار الكريم (مشيرا إلى صبيح، وصبيح يسلم بكلتا يديه)
5
وإخوانهم أعلام البحرية الذين حموا رقابنا أن يضربها الواجدون علينا.
الجميع :
شكرا للملك.
الملك :
لقد أروني إني خدعت فيما بلغت عن القوم، ولو بصرني ربي بأمركم من قبل ووفقني إلى سر دينكم ما ألقيت بقومي في مقاتلتكم، ولكني زعمت إني أزدلف إلى الرب، ولولا حسن نيتي لكنت اليوم في الهالكين.
ناپیژندل شوی مخ