محسن :
احمد الله على حالك يا أقطاي، كنت وكان أعيان المماليك البحرية من أعيان خوارزم، فلما شتتنا المغول لم يشأ ربك أن ننزل في غير بيت المجد والإمارة والنعمة الفياضة، فقيض لنا مولانا الملك الصالح ففدانا واشترانا وأعزنا كأهله وأمرنا كما كان آباؤنا.
6
أقطاي :
إنها والله لنعمة كبرى لأبقى بشكرها أن نبذل أرواحنا في مدارج قدميه وقدمي أختنا ومولاتنا شجرة الدر فضلى نساء المسلمين. كان أجدر بك يا محسن أن تذكرها، إننا أهلها ومواليها وإننا نفديها من الشر بأرواحنا.
محسن :
إنها والله لتعرف ذلك وتعتز به، وترى أنها بخير ما دمتم. ولقد أقلق بالها اليوم أمر عصيب، فرأت أن تدعوكم للقائها.
أقطاي :
إني تلقيت الليلة رسالة منها، ولكن يدهشني منها أنها بخط السلطان.
محسن :
ناپیژندل شوی مخ