Abkar al-Afkar fi Usul al-Din
أبكار الأفكار في أصول الدين
ژانرونه
وقد يكون ذلك للجملة التى محل الصفة من جملتها : كاشتقاق اسم العالم للإنسان ، من العلم القائم بنفسه.
وإن تعذر الاشتقاق ؛ فلا بد من تقدير إضافة ، وذلك كما في رائحة المسك القائم بالمسك ؛ فإنه وإن تعذر الاشتقاق منها ؛ فلا بد من إضافتها.
وهو أن يقال : رائحة المسك. فلو كان الكلام قائما في محل ، لسمى (1) متكلما ، أو قيل (1) كلام المحل ؛ وليس كذلك.
فلم يبق إلا أن يكون قائما بذاته تعالى ؛
وهو إما قديم ، أو حادث.
لا جائز أن يكون حادثا : وإلا كان الرب تعالى محلا للحوادث ، وهو ممتنع [كما (2) يأتى] ؛ فلم يبق إلا أن يكون قديما ؛ وهو المطلوب.
** وعلى هذا التقدير : فقد اندفع بما تشكك به المعتزلة من قولهم :
إنه لو خلق الله تعالى الرزق في محل مخصوص ؛ فإنه يرجع منه الوصف إلى الرب تعالى حتى يقال له رازق. لا إلى المحل إذ لا يقال له رازق.
وكذلك لو خلق الله تعالى الكتابة في محل فإنه تعالى يقال له كاتب ، ولا يقال للمحل كاتب.
وكذا إذا خلق الحياة في محل ؛ قيل له حي. ولا يرجع إلى المحل منه وصف ؛ فكذلك إذا خلق الكلام في محل ؛ وجب أن يسمى متكلما ، ولا يسمى المحل الذي فيه الكلام متكلما.
** أما الإشكال الأول :
وصفه (3) وهو كونه نفعا ، ولذة ، فيقال : المحل ملتذ ، ومنتفع [به (4) ] ولا كذلك الكلام ؛ فإنه لا يرجع منه إلى المحل حكم لا عموما ، ولا خصوصا.
مخ ۳۸۲