113

Abkar al-Afkar fi Usul al-Din

أبكار الأفكار في أصول الدين

ژانرونه

الفصل الأول

فى حد الدليل ، وانقسامه إلى : عقلى ، وغير عقلى (1)

والدليل فى وضع اللغة : قد يطلق باعتبارين :

** الأول :

للدليل.

** الثانى :

وهو عبارة عما يمكن أن يتوصل بصحيح النظر فيه ، إلى مطلوب تصديقى.

وإنما قلنا : يمكن أن يتوصل به ، ولم نقل هو الذي يتوصل به ؛ لأن الدليل يكون دليلا فى نفسه ؛ وإمكان التوصل به ملازم له دون التوصل بالفعل.

وإنما قلنا : بصحيح النظر ؛ حتى يخرج منه النظر الذي ليس بصحيح : إما لقصور الناظر ، أو لتقاصره ؛ فإن النظر الذي / ليس بصحيح لا يمكن أن يتوصل به إلى المطلوب. ولا يخرج الدليل بذلك عن أن يكون دليلا.

وإنما قلنا : إلى مطلوب تصديقى. حتى يخرج عنه الحد الموصل إلى التصور.

وهو ينقسم : إلى ما يدل لذاته ، وإلى ما لا يدل لذاته ؛ بل بالوضع والاصطلاح ، سواء كان من وضع الشارع ، أو غيره.

فالأول : هو الدليل العقلى.

والثانى : هو الدليل السمعى.

مخ ۱۸۹