79

A Youth Crisis: Causes and Solutions

أزمات الشباب أسباب وحلول

خپرندوی

دار البشائر

د خپرونکي ځای

بيروت لبنان

ژانرونه

إن من واجبات "الحاكم": أن يسخّر إعلامه كله.. لتوجيه "الشباب" والناس عامة التوجيه السليم، وأن يغرس فيهم الأخلاق الفاضلة الحسنة، ويربيّهم التربية الصالحة. إن من واجبات "الحاكم": أن يكون هو إمام المسلمين في صلاتهم، وأول المواظبين على الفرائض.. وأحرص الناس على طاعة الله ﷿.. كما كان خلفاؤنا الصالحون.. إن من واجبات "الحاكم" أن يتلاك هو الفواحش، ويجتنب الخبائث، ويستأصل من المجتمع أسباب المنكرات، ويعمل على تحصين المجتمع بالخلق الحسن، ويمنع كل أسباب الفساد. إن من واجبات "الحاكم": أن لا يكون في الناس مظلوم.. أو مضطهد.. أو: مقهور.. أو يتيم مشرّد.. أو: عاجز.. أو: هرم.. لامعيل له.. فإذا لم تكن هذه الأمور من مهمات "الحاكم".. فما هي مهمته يا ترى؟ ... ثانيا: مسؤولية الوالدين "الوالدان" مسؤولان من دون شك عن أولادهما، وعلى الأخص الأب، الذي تقع على عاتقه مسؤولية إعالة أسرته، والإنفاق عليها، الى حد كفايتها جميع جاحاتها. وليس هذا هو غرضنا في موضوعنا هنا، بل إن غرضنا هو: بيان مسؤولية كل من الأبوين عن الأولاد، من حيث: التربية، والتوجيه، والإرشاد، والتعليم، وذلك عملا بما أمرنا الله تعالى به، ورسوله ﷺ. إن الله ﷿ أمر المسلمين بأن يجنّبوا أنفسهم وأهليهم النار، فقال تعالى: ﴿يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة عليها ملائكة غلاظ شداد لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون﴾ . والنبي ﷺ، أمر الأبوين: بتربية الأولاد على الإيمان والعمل الصالح، وبتعليمهم "الصلاة" وهم أبناء سبع سنين، وبضربهم عليها ضربا غير مبرّح وهم ابناء عشر، وبتعويدهم على ترك المحرّمات، وفعل الطاعات والآداب.

1 / 79