بحث في قصة بني هشام بن المغيرة واستئذانهم النبي ﷺ أن يزوجوا عليا ﵁ ضمن «آثار المعلمي»

Abd al-Rahman al-Mu'allimi al-Yamani d. 1386 AH
6

بحث في قصة بني هشام بن المغيرة واستئذانهم النبي ﷺ أن يزوجوا عليا ﵁ ضمن «آثار المعلمي»

بحث في قصة بني هشام بن المغيرة واستئذانهم النبي ﷺ أن يزوجوا عليا ﵁ ضمن «آثار المعلمي»

پوهندوی

محمد عزير شمس

خپرندوی

دار عالم الفوائد للنشر والتوزيع

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٣٤ هـ

ژانرونه

وهو الفلاس. وقال ابن حجر في "تهذيب التهذيب" (^١): " ... المؤرخين لم يختلفوا أن مولده كان بعد الهجرة، وقصة خطبة علي كانت بعد مولد المسور بنحوٍ من ست سنين أو سبع سنين". ومن كان في هذا السن فالغالب أنه لا يضبط. والجواب أولًا: أن ما ادَّعَوا إطباقَ المؤرخين عليه لم نجد نقلَه بطريق صحيح متصل بالمسور نفسه، أو بمن يعرف شأنه من معاصريه. ويحيى بن بكير وعمرو بن علي بين مولدهما وبين وفاة المسور نحو مئة سنة، ولم يبيِّنا مستندهما. وقد عُرِف تسامحُ المؤرخين وتهاونُ السلف في ضبط الولادة، وحسبك أن المؤرخين لم يضبطوا مولد النبي ﵌ ولا تاريخ وفاته على التحقيق، بل قال أكثرهم ١٢ ربيع الأول، وتبيَّن أنه خطأ. هذا، وقد ثبت في "الصحيحين" (^٢) و"مسند أحمد" (^٣) عنه في هذه القصة نفسها عن المسور قال: "فسمعتُ رسول الله ﷺ وهو يخطب الناس في ذلك على منبره هذا، وأنا يومئذٍ محتلم". رواه الإمام أحمد في "المسند" (٤/ ٣٢٦) (^٤) عن يعقوب بن إبراهيم بن سعد عن أبيه عن الوليد بن كثير عن محمد بن عمرو بن حلحلة عن ابن شهاب عن علي بن الحسين عن المسور. ومن طريق الإمام أحمد

(^١) (١٠/ ١٥١). (^٢) البخاري (٣١١٠) ومسلم (٢٤٤٩/ ٩٥). (^٣) رقم (١٨٩١٣). (^٤) رقم (١٨٩١٣).

18 / 571