80

A Righteous Response to the Vile Criminal

الرد القويم على المجرم الأثيم

خپرندوی

الرئاسة العامة لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٠٣ هـ

د خپرونکي ځای

الرياض - المملكة العربية السعودية

ژانرونه

وهذا خطأ ظاهر لأن النبي ﷺ إنما أخبر أن فاطمة ﵂ سيدة نساء أهل الجنة خاصة دون الرجال. الوجه الثاني أن يقال قد ثبت في الصحيحين وغيرهما من حديث عائشة ﵂ أن رسول الله ﷺ قال «يا فاطمة أما ترضين أنت تكوني سيدة نساء المؤمنين أو سيدة نساء هذه الأمة» وفي رواية «أما ترضين أن تكوني سيدة نساء أهل الجنة». وفي الصحيحين وغيرهما عن أنس بن مالك ﵁ قال قال رسول الله ﷺ «فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام». وفي الصحيحين وغيرهما عن أبي موسى ﵁ عن النبي ﷺ أنه قال «كمل من الرجال كثير ولم يكمل من النساء إلا مريم بنت عمران وآسية امرأة فرعون وفضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام» ورجال هذه الأحاديث كلهم ثقات أثبات من لدن الصحابة إلى الأئمة المخرجين لهذه الأحاديث فأي طريق للإِسرائيليين إلى الدس في هذه الأحاديث الصحيحة لو كان المؤلف الجاهل يعقل، ولا ينكر ما جاء في هذه الأحاديث الصحيحة إلا من هو مكابر معاند. الوجه الثالث أن يقال إن المؤلف المفتون هو الذي أراد الدس في هذه الأحاديث الصحيحة وتشكيك المسلمين فيما ثبت عن نبيهم ﷺ فهو في الحقيقة شر من اليهود وأعظم منهم ضررًا على الإِسلام والمسلمين. الوجه الرابع أن النبي ﷺ إنما كان مبلغا عن الله كما قال تعالى (وما ينطق عن الهوى، إن هو إلا وحي يوحى). وإخباره صلى الله علي وسلم بما أكرم الله به بنته فاطمة من السيادة لنساء أهل الجنة وما أكرم الله به زوجته عائشة من التفضيل على النساء ليس من التعصب نحو بنته وزوجته كما زعم ذلك عدو الله وليس في ذلك ما يدعو إلى اتهامه ﷺ كما زعم ذلك أيضا. وقد روى الترمذي وحسنه عن حذيفة بن اليمان ﵄ أن النبي ﷺ قال «هذا ملك نزل من السماء لم ينزل إلى الأرض قط قبل هذه الليلة استأذن أن يسلم علي ويبشرني أن فاطمة سيدة نساء أهل الجنة» فهذا يدل على

1 / 79