231

A Righteous Response to the Vile Criminal

الرد القويم على المجرم الأثيم

خپرندوی

الرئاسة العامة لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٠٣ هـ

د خپرونکي ځای

الرياض - المملكة العربية السعودية

ژانرونه

سمعها منه فهي من مفترياته. والجواب عن هذا التهور والوقاحة والفرية أن نقول (سبحانك هذا بهتان عظيم). وأما كعب الأحبار ووهب بن منبه فليسا من الصحابة وإنما هما من التابعين ومن زعم أنهما ادعيا أنهما سمعا من النبي ﷺ فقد افترى عليهما، وإنما سمعا من بعض الصحابة ﵃ عن النبي ﷺ. وإذا علم هذا فما روياه عن الصحابة عن النبي ﷺ وثبت ذلك بالأسانيد الصحيحة إليهما فلا شك في صحته وثبوته ولا يرد ذلك إلا مكابر معاند، وكذلك ما رواه وهب عن ثقات التابعين عن الصحابة ﵃ عن النبي ﷺ فهو ثابت أيضا، وأما قول المؤلف تبعًا لأبي رية إن أولئك الأحبار يبثون في الدين الإِسلامي أكاذيب وترهات ويدعون أنها مما سمعوه من النبي صلى الله علي وسلم وهي في الحقيقة من مفترياتهم. فجوابه أن يقال هذا من هوس المؤلف وأبي رية وقد قال الله تعالى (وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون). وأما قوله وأين للصحابة أن يفطنوا لتمييز الصدق من الكذب من أقوالهم وهم من ناحية لا يعرفون العبرانية التي هي لغة كتابهم، ومن ناحية أخرى كانوا أقل منهم دهاءا وأضعف مكرًا، وبذلك راجت بينهم سوق هذه الأكاذيب وتلقى الصحابة ومن تبعهم كل ما يلقيه هؤلاء الدهاة بغير نقد أو تمحيص معتبرين أنه صحيح. فجوابه من وجوه أحدها أن يقال من أقبح الجراءة والوقاحة والتهور تهجم المؤلف تبعًا لأبي رية على أصحاب رسول الله ﷺ ورميهم بالغباوة والتغفيل بحيث تروج عندهم الأكاذيب وبحيث يتلقون كل ما يلقى إليهم ولا يميزون بين الصدق والكذب، وهذا صريح في التنقص لأصحاب رسول الله ﷺ والغض منهم ولا يصدر ذلك إلا من منافق يبغض أصحاب رسول الله ﷺ ويغتاظ منهم وقد قال الله تعالى (محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعًا سجدًا يبتغون فضلًا من الله ورضوانًا سيماهم في وجوههم من أثر السجود ذلك مثلهم في التوراة ومثلهم في الإنجيل كزرع أخرج شطأه فآزره

1 / 230