58

A Muslim's Creed in Light of the Quran and Sunnah

عقيدة المسلم في ضوء الكتاب والسنة

خپرندوی

مطبعة سفير

د خپرونکي ځای

الرياض

ژانرونه

ومسحه حتى سكن] (١). النوع الخامس: تأثيره في الجبال والأحجار وتسخيرها له: أ - تأثيره في الجبال: صعد النبي ﷺ أُحدًا، ومعه أبو بكر، وعمر، وعثمان، فرجف بهم، فضربه ﷺ برجله، وقال: «اثبت أحد، فإنما عليك نبي، وصِدّيق، وشهيدان» (٢). ب - تأثيره في الحجارة: وقال ﷺ: «إني لأعرف حجرًا بمكة كان يُسلِّم عليّ قبل أن أُبعثَ، إنِّي لأعرفه الآن» (٣). جـ - تأثيره في تراب الأرض: عندما كان رسول الله ﷺ في معركة حنين، واشتدّ القتال، نزل عن بغلته وقبض قبضة من تراب الأرض، واستقبل به وجوه القوم، فقال: «شَاهَتِ الوجوهُ»، فما خلق الله إنسانًا منهم إلا ملأ عينيه من تلك القبضة، فهزمهم الله وقسم غنائمهم بين المسلمين (٤). النوع السادس: تفجير الماء، وزيادة الطعام والشراب والثمار: أ - نبع الماء وزيادة الشراب: هذا النوع حصل لرسول الله ﷺ مراتٍ كثيرة جدًّا (٥)، ومن ذلك:

(١) أخرجه البخاري في كتاب المناقب، باب علامات النبوة في الإسلام، برقم ٣٥٨٤، وما بين المعقوفين عند أحمد في المسند، ٢/ ١٠٩. (٢) أخرجه البخاري في كتاب فضائل الصحابة، باب قوله ﷺ: (لو كنت متخذًا خليلًا ...)،برقم ٣٦٧٥. (٣) أخرجه مسلم في كتاب الفضائل، باب فضل نسب النبي ﷺ وتسليم الحجر عليه قبل النبوة، برقم ٢٢٧٧. (٤) أخرجه مسلم في كتاب الجهاد والسير، باب غزوة حنين، برقم ١٧٧٧. وحصل له مثل ذلك في معركة بدر. (٥) انظر: البخاري مع الفتح، كتاب المناقب، باب علامات النبوة في الإسلام، رقم ٣٥٧١ - ٣٥٧٧، ومسلم، كتاب المساجد ومواضع الصلاة، باب قضاء الصلاة الفائتة واستحباب تعجيل قضائها، برقم ٦٨١ - ٦٨٢، وجامع الأصول لابن الأثير، ١١/ ٣٣٤ - ٣٥١.

1 / 58