A Muslim's Creed in Light of the Quran and Sunnah
عقيدة المسلم في ضوء الكتاب والسنة
خپرندوی
مطبعة سفير
د خپرونکي ځای
الرياض
ژانرونه
مثبتًا العبادة لله وحده فهو الإله المستحق للعبادة، فتقدير خبر «لا» بحق هو الذي جاءت به النصوص من الكتاب والسنة.
أما تقديره بـ «موجود» أو «معبود» فقط فهو غلط خلاف الصواب، لكن لو نعت اسم «لا» بحق فلا بأس: ويكون التقدير «لا إله حقًا موجود إلا الله» (١)؛ لأنه يوجد معبودات كثيرة من الأصنام والأضرحة، والقبور وغيرها، ولكن المعبود بحق هو الله وحده، وما سواه فمعبود بالباطل وعبادته باطلة، وهذا مقتضى ركني لا إله إلا الله (٢).
المبحث الرابع: فضل لا إله إلا الله
كلمة التوحيد لها فضائل عظيمة لا يمكن حصرها، من قالها صادقًا من قلبه وعمل بما دلت عليه كانت له السعادة في الدنيا والآخرة، ومن قالها كاذبًا حقنت دمه وحفظت عليه ماله في الدنيا وحسابه على الله ﷿. ومن فضائلها وعظمتها على سبيل المثال لا الحصر ما يأتي:
١ - عن معاذ ﵁ يرفعه إلى النبي ﷺ: «من كان آخر كلامه لا إله إلا الله دخل الجنة» (٣).
٢ - وعن أنس بن مالك ﵁ قال: كان رسول الله ﷺ يغير إذا طلع
_________
(١) انظر: معارج القبول، ٢/ ٤١٦.
(٢) انظر: معنى لا إله إلا الله للعلامة صالح الفوزان، ص١٦، وفتاوى ابن عثيمين، ٦/ ٦٦.
(٣) أخرجه أبو داود في كتاب الجنائز، باب التلقين، برقم ٣١١٦، وأحمد في المسند،
٥/ ٢٣٣، ٢٤٧، والحاكم في المستدرك، ١/ ٣٥١، وقال: صحيح الإسناد ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي، وصححه الألباني في صحيح الجامع، برقم ٦٤٧٩.
1 / 14