25

A Doctrinal Study on the Word Sayyid

بحث عقدي في لفظ السيد

خپرندوی

الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة

د ایډیشن شمېره

السنة السادسة والثلاثون العدد (١١٢) ١٤٢٤هـ/٢٠٠٤م

ژانرونه

الثاني: قال الشيخ سليمان بن حمدان - رحمه الله تعالى ـ: «قال في إبطال التنديد: وهذان الحديثان دليل على الأدب مع الله ﷿، وقوله: «أنا سيد ولد آدم» وشبهه دليل على الجواز، فأقول: إذا كان الحديثان دليلا على الأدب مع الله ﷿ فما الذي أجاز سوء الأدب ومخالفة الأحاديث الصحيحة؟. أما الاستدلال على جواز سوء الأدب بقوله -؟ ـ: «أنا سيد ولد آدم ولا فخر»، فلا يدل على الجواز؛ لأن هذا إخبار منه -؟ - عما فضله الله به على البشر، تحدثا بنعمة الله - تعالى - عليه، عملا بقوله: ﴿وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ﴾ (١). . .» (٢) ٦ - حمل النهي عن اتخاذ ذلك عادة شائعة؛ لأنها ربما أورثت كبرا، وحمل الجواز على استعمال ذلك في النادر (٣). وهذا القول متعقب بتوجيه النبي -؟ - المماليك إلى قول ذلك، ومعلوم أن كون المماليك يقولون ذلك، يعني أنه سيكون عادة شائعة. المناقشة والترجيح: بعد النظر في الأقوال السابقة وأدلة كل فريق ظهر لي جواز إطلاق ذلك على المخلوق بشروط: أحدها: عدم إرادة أي معنى من معاني الربوبية أو الألوهية، فإذا أريد شيء من ذلك فلا. ومن ذلك: أن يلمح في هذا اللفظ معنى السيادة العامة على جميع الخلق.

(١) الضحى، آية (١١). (٢) الدر النضيد (ص٣٣٦ - ٣٣٧). (٣) انظر: فضل الله الصمد في توضيح الأدب المفرد لفضل الله الجيلاني (١/ ٣٠٠).

1 / 187