A Doctrinal Study on the Word Sayyid

Yusuf ibn Muhammad Al-Said d. Unknown
10

A Doctrinal Study on the Word Sayyid

بحث عقدي في لفظ السيد

خپرندوی

الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة

د ایډیشن شمېره

السنة السادسة والثلاثون العدد (١١٢) ١٤٢٤هـ/٢٠٠٤م

ژانرونه

المبحث الثاني: معنى هذا الاسم الكريم إذا أطلق السيد على الله - تعالى - فهو بمعنى المالك والمولى والرب (١). قال الحليمي - رحمه الله تعالى ـ: «ومعناه: المحتاج إليه على الإطلاق، فإن سيد الناس إنما هو رأسهم الذي إليه يرجعون، وبأمره يعملون، وعن رأيه يصدرون، ومن قوته يستمدون. فإذا كانت الملائكة، والإنس والجن خلقا للباريء - جل ثناؤه - لم يكن بهم غيبة في بدء أمرهم وهو الموجود، إذ لو لم يوجدهم لم يوجدوا، ولا في الإبقاء بعد الإيجاد، ولا في العوارض أثناء البقاء كان حقا له - جل ثناؤه - أن يكون سيدا، وكان حقا عليهم أن يدعوه بهذا الاسم» (٢). فالسؤدد كله حقيقة لله، والخلق كلهم عبيده، إذ إن الله - تعالى - هو المالك لعبيده، فنواصيهم بيديه، المتولي أمرهم، القائم على كل نفس بما كسبت، فما من معنى من معاني السيادة إلا ولله - تعالى - أكمله. قال ابن الأنباري - رحمه الله تعالى ـ: «والسيد هو الله، إذ كان مالك الخلق أجمعين، ولا مالك لهم سواه» (٣). وقال الأزهري (ت ٣٧٠) - رحمه الله تعالى ـ: «وأما صفة الله - جل ذكره بـ (السيد)، فمعناه أنه مالك الخلق، والخلق كلهم عبيده» (٤). وقال أبو سليمان الخطابي (ت ٣٨٨) - رحمه الله تعالى ـ: «قوله: السيد

(١) انظر: حاشية كتاب التوحيد للشيخ عبد الرحمن بن قاسم (ص٣٩٤). (٢) المنهاج في شعب الإيمان (١/ ١٩٢)، وانظر: الأسماء والصفات للبيهقي (١/ ٦٩). (٣) تهذيب اللغة لأبي منصور الأزهري، مادة (ساد) (١٣/ ٣٥). (٤) لسان العرب (٣/ ٢٢٩).

1 / 172