من منامه فليستنثر ثلاث مرات، فإن الشيطان يبيت على خياشيمه" ١.
٢-غسل اليدين مع المرفقين، لقول الله تعالى: ﴿وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ﴾ ٢، و(إلى) هنا بمعنى (مع)، ولمسلم عن أبي هريرة: "..ثم غسل يده اليمنى حتى شرع في العضد.."٣ والمرفق هو المفصل الذي بين العضد والساعد، وأدلته كثيرة في السنة.
٣- مسح جميع الرأس ومعه الأذنان، لقول الله تعالى: ﴿وَامْسَحُوا بِرُؤُوسِكُمْ﴾ ٤، والباء هنا لصق الفعل بالمفعول، والمعنى: ألصقوا المسح برؤوسكم، وتدخل الأذنان مع الرأس، لقول النبي ﷺ: "الأذنان من الرأس" ٥.
٤- غسل الرجلين مع الكعبين، لقول الله تعالى: ﴿وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ﴾ ٦، بنصب اللام في (وأرجلكم) لتدخل في الأمر بالغسل، وهذا هو الثابت المتواتر من فعل الرسول ﷺ وقوله، عن عبد الله بن عمر ﵄ قال: تخلف النبي ﷺ عنا في سفرة، فأدركنا وقد أرهقنا العصر، فجعلنا نتوضأ ونمسح على أرجلنا، فنادى بأعلى صوته: " ويل للأعقاب من النار" مرتين أو ثلاثا٧. ولا يجوز ترك جزء ولو صغير دون أن يصيبه الماء، لما رواه عمر ابن الخطاب ﵁: أن رجلا توضأ فترك موضع ظفر على قدمه، فأبصره النبي ﷺ، فقال: "ارجع فأحسن وضوءك" ٨.