78

A Detailed Description of Prayer with Its Introductions, Accompanied by Evidence from the Quran and Sunnah, and Clarification of Its Rulings, Etiquettes, Conditions, and Sunnahs from Takbeer to Tasleem

الصلاة وصف مفصل للصلاة بمقدماتها مقرونة بالدليل من الكتاب والسنة، وبيان لأحكامها وآدابها وشروطها وسننها من التكبير حتى التسليم

خپرندوی

مدار الوطن للنشر

د ایډیشن شمېره

العاشرة ١٤٢٥هـ.

ژانرونه

٢- ستر العورة:
ويجدر بالمسلم قبل أن يدخل في الصلاة أن يلبس أجمل ثيابه، ويشترط فيها أن تستر العورة، قال الله تعالى: ﴿يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ﴾ ١.
وأقل الزينة ما يستر العورة، والمسجد بيت الله الذي أنشىء للعبادة، واستجابة لأمر الله تعالى في الآية السابقة، ينبغي للمسلم أن يلبس أحسن ثيابه عندما يتجه إلى المسجد، لأنه سيناجي ربه، رب جميع المخلوقات، وهو سبحانه أجدر أن يزين للقائه، ولقد أمر رسول الله ﷺ قومه بالتزين، عن ابن عمر ﵄ قال: قال النبي ﷺ: "إذا صلى أحدكم فليلبس ثوبه فإن الله أحق من يزين له" ٢، قال ابن عبد البر: احتج من قال الستر من فرائض الصلاة، بإجماع على إفساد من ترك ثوبه وهو قادر على الاستتار به، وصلى عريانا، قال: وهذا أجمعوا عليه كلهم٣.
ويشترط في الثوب أن يستر العورة، فإن كان خفيفا يبدو من تحته لون البشرة لم تجز الصلاة فيه، والشرع عندما يحدد اللباس الذي تصح به الصلاة إنما يلفت إلى تعظيم الله ﷾ في الظاهر والباطن،

١ سورة الأعراف، الآية [٣١] .
٢ قال الهيثمي في مجمع الزوائد ٢/٥١ باب الصلاة في الثوب الواحد أو أكثر منه: رواه أبو داود خلا قوله: "فإن الله أحق من يزين له"، رواه الطبراني في الكبير وإسناده حسن.
٣ المغني: ابن قدامه ١/٥٧٧.

1 / 88