46

A Day in the House of the Prophet

يوم في بيت الرسول

خپرندوی

دار القاسم

ژانرونه

تواضعه ﷺ - كان ﵊ أحسن الناس خلقًا وأكملهم قدرًا فخلقه القرآن كما قالت عائشة ﵂: «كان خلقه القرآن» (١) ولقد قال ﵊: «إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق» (٢). ومن تواضعه ﵊ عدم محبته للمدح والثناء والإطراء. عن عمر بن الخطاب ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: «لا تطروني كما أطرت النصارى عيسى ابن مريم، إنما أنا عبد، فقولوا: عبد الله ورسوله» (٣). وعن أنس ﵁: أن ناسًا قالوا: يا رسول الله يا خيرنا وابن خيرنا، وسيدنا وابن سيدنا، فقال: «يا أيها الناس، قولوا بقولكم، ولا يستهوينكم الشيطان، أنا محمد عبد الله ورسوله، ما أحب أن ترفعوني فوق منزلتي التي أنزلني الله ﷿» (٤). وبعض الناس يطري النبي ﷺ غاية الإطراء فيعتقد أنه يعلم الغيب أو أن بيده الضر والنفع ويجيب الحوائج ويشفي المرضى، والله ﷿ نفى ذلك كله فقال تعالى: ﴿قُلْ لَا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلَا

(١) رواه مسلم. (٢) رواه أحمد. (٣) رواه أبو داود. (٤) رواه النسائي.

1 / 48