أو نحوها والنساء بعشرة أو عشرين فيه نظر، فإن ابن إسحاق ﵀ ذكر أن عدد المهاجرين إلى الحبشة الهجرة الثانية كانوا ثلاثة وثمانين رجلًا (^١).
ونقل ابن حجر عن ابن جرير الطبري أن نساءهم وأبناءهم كانوا معهم، فقال: وقيل: إن عدة نسائهم ثمان عشرة امرأة (^٢).
وقد ذكر ابن إسحاق أن إسلام عمر ﵁ كان بعد الهجرة الثانية إلى الحبشة. لذلك قال ابن كثير ﵀ بعد أن ذكر إسلام عمر كان بعد الهجرة الثانية للحبشة: "وهذا يرد قول من زعم أنه (أي: إسلام عمر) كان تمام أربعين من المسلمين، فإن المهاجرين إلى الحبشة كانوا فوق الثمانين، اللهم إلا أن يقال: إنه كان تمام الأربعين بعد خروج المهاجرين" (^٣).
ولعلّ مما يؤيّد كلام ابن كثير ﵀ قول ابن إسحق ﵀ بعد ذكره لأسماء المهاجرين إلى الحبشة وهم ثلاثة وثمانون رجلًا (^٤). ثم ذكر إسلام عمر ﵁ فقال: "وكان إسلام عمر بعد خروج من خرج من
(^١) السيرة النبويّة ١/ ٤٠٨.
(^٢) فتح الباري ٧/ ١٨٩.
(^٣) السيرة النبويّة ٢/ ٣٣.
(^٤) السيرة النبويّة ١/ ٤٠٨.