97
أيها الحمادى، إنَّ هَذا الْكِتَابَ الْطَيِّبَ الْجَامِعَ (^١) لِأَهَمِّ الْآثَارِ الْعِلْمِيَّةِ لِأُسْرَتِنَا الْغَالِيَةِ، سَيَبْلُغُ الْمَشَارِقَ وَالْمَغَارِبَ ــ بِإِذْنِ اللهِ تَعَالَى ــ، فَحَرِيُّ بِالْأُسْرَةِ «الْحَمَادَى» أَنْ تَحْفَلَ بِهِ، وَتَشَمَّهُ شَمَّ الْوَرْدِ، وَتَضُمَّهُ ضَمَّ الْوَلَدِ، خَاصَةً أَنَّهُ مَلِئٌ بِمُسِيْلَاتِ الْلُّعَابِ مِنَ الْعَنَاوِيْنِ الْجَاذِبَةِ الْفَاتِنَةِ مِنْ كُلِّ فَنِّ وَبَابٍ، وَهُوَ مَفْخَرَةٌ لِلْحَمَادَى أَحْيَاءً وَأَمْوَاتًَا؛ لِأَنَّ الْكِتَابَ يَحْمِلُ اسْمَهُمْ، وَيَجْعَلُ لَهُمْ مِيْزَانًَا وَمِيْزَانِيَّةً، وَالْسُّمْعَةُ الْطَّيِّبَةُ أَعْظَمُ ثَرَاءً، وَأَحْسَنُ أَثَرًَا.
أَكْرِمْ بِذِيْ أَدَبٍ أَكْرِمْ بِذِي حَسَبٍ ... فَإِنَّمَا الْعَزْمُ فِي الْأَحْسَابِ وَالأَدَبِ (^٢)

(^١) الكتابُ الذي كُتِبَتْ له أصل هذه الحمَادِية: «دليل النتاج العلمي للحمادى» لابن العم د. علي بن عبدالعزيز الحمودي ــ جزاه الله خيرًا ــ.
(^٢) «روضة العقلاء ونزهة الفضلاء» (ص ٢٣٠).

1 / 98