46
أَحْسَنُ دَلِيْلٍ عَلَيْهَا هُوَ عِلْمُ الْأَنْسَابِ). (^١) وَهَذَا مَا يُقَالُ عَنْهُ: الْعِرْقُ دَسَّاسٌ = نَزَّاعٌ، وُيَسَمِّيْ بَعْضُهُمْ مِيْرَاثَ الْأَبْنَاءِ طَبَائِعَ الْأَجْدَادِ: قَانُوْنَ الْرَّجْعَةِ، أَوْ مُمَاثَلَةَ الْجُدُوْدِ، وَأَنَّ الْإِنْسَانَ يَعُوْدُ عَلَى صُوْرَةِ أَجْدَادِهِ الْأَوَّلِيْنَ كَمَا قَالَهُ كُرْدْ عَلِيِّ ... (ت ١٣٧٢ هـ) ﵀، وَقَالَ أَيْضًَا: «وَقَلَّ أَنْ تَخَلَّفَتْ قَاعِدَةُ الْوِرَاثَةِ حَتَّى بَعْدَ قُرُوْنٍ طَوِيْلَةٍ». (^٢) وَبَعْضُهُمْ يَعْتَبِرُ تَخَلُّفَ طِبَاعِ الْفُرُوْعِ عَنِ الْأُصُوْلِ عَلَامَةَ هُجْنَةٍ وَدَخَنٍ. (^٣)

(^١) «الأنساب» طُبعت ملحقًا بكتاب «الارتسامات اللطاف = الرحلة الحجازية» ... (ص ٤٠٧). (^٢) «أقوالنا وأفعالنا» (١٥٥ - ١٦١). وانظر في المعنى أيضًا: «جمهرة مقالات ورسائل الطاهر ابن عاشور» (٢/ ٥١٩). (^٣) انظر: «آثار البشير الإبراهيمي» (٣/ ٤١٠). فائدة: قَالَ الْشَّيْخُ العَلَّامَةُ: بَكْرُ أَبُوْ زَيْدٍ ﵀ في كِتَابِهِ «خَصَائِصُ جَزِيْرَةِ الْعَرَبِ» ... (ص ٩٣ - ٩٤): (وَإِذَا كَانَ الْإِسْلَامُ قَدْ مَحَا الْعَصَبِيَّةَ الْقَبَلِيَّةَ الْمَمْقُوْتَةَ، فَإِنَّ الْمُحَافَظَةَ عَلَى سَلَاسِلِ الْنَّسَبِ مَطْلُوْبَةٌ؛ وَالْمُحَافَظَةُ عَلَى نَقَاءِ الْنُّطَفِ وَأَنْسَابِهَا لَاْ تَعْنِيْ الْعَصَبِيَّةَ بِحَالٍ ...... إِلَى أَنْ قَالَ: وَاعْتِبَارُ الْكَفَاءَةِ لَهُ آثَارٌ حِسَانٌ فِيْ الْتَّرْبِيَةِ، وَعِزَّةِ الْدَّارِ، وَقِوَامِ الْأَخْلَاقِ، وَمَنَاهِجِ الْشَّرَفِ ...).

1 / 47