29
وَعَشِيْرَتِكِمْ وَبَلْدَتِكُمْ الْعَالِمُ الْفُلَانِيِّ، أَوْ الْمُحْسِنُ الْفُلَانِيِّ؛ فَأَصْبَحَ تَمَيُّزُهُ نَسَبًَا لِعَشِيْرَتِهِ، وَلِأَهْلِ بَلْدَتِهِ. إنَّ شُهْرَةَ الْأَجْدَادِ تَبْرُزُ فِيْ نَسَبِ الْأَحْفَادِ، قَالَ الزَّبِيْدِيُّ ... (ت ١٢٠٥ هـ) ﵀: (كَثِيْرًَا مَا يُنْسَبُ الْرَّجُلُ إِلَى جَدِّهِ؛ لِكَوْنِهِ أَشْهَرَ، أَوْ أَفْخَرَ، أَوْ غَيْرَ ذَلِكَ مِنَ الْأَغْرَاضِ، أَلَا تَرَى إِلَى قَوْلِ الْنَّبِيِّ ﷺ: «أَنَا الْنَّبِيُّ لَا كَذِبْ، أَنَا ابْنُ عَبْدِالْمُطَّلِبْ»). (^١) مِثَالُهُ: الْإِمَامُ الْحَافِظُ أَبُوْ الْقَاسِمِ ابْنِ مَنِيْعٍ الْبَغَوِيِّ (ت ٣١٧ هـ)، صَاحِبُ «مُعْجَمِ الْصَّحَابَةِ» مَنِيْعٌ نِسْبَةً إِلَى جَدِّهِ لِأُمِّهِ: أَحْمَدِ بْنِ مَنِيْعٍ، صَاحِبِ «الْمُسْنَدِ». (^٢)

(^١) «تاج العروس» (١/ ٢٤٤). (^٢) «سير أعلام النبلاء» (١٤/ ٤٤٠). قولُ الزَّبِيدي ونسَبُ ابن منيع استفدتهما من بحث: «النِّسْبَةِ إلى الجَدِّ وأثرُها على الرواة والمَرويات» (ص ٨٨) أ. د. يحيى البكري الشهري، نُشِرَ في مجلة جامعة أم القرى، مجلد (١٥)، عدد (٢٧)، جمادى الثانية (١٤٢٤ هـ).

1 / 30