...
بين العقيدة والقيادة
خپرندوی
دار القلم - دمشق
د ایډیشن شمېره
الأولى
د چاپ کال
١٤١٩ هـ - ١٩٩٨ م
د خپرونکي ځای
الدار الشامية - بيروت
ژانرونه
كما يقول عن المشير (غورت) القائد البريطاني في الحرب العالمية الثانية: "فقد كان مستقيمًا وذا خلق متين، متصفًا بصفات ممتازة كالشجاعة والنزاهة" (١).
كما يقول عن المشير (ويفل) القائد البريطاني في الحرب العالمية الثانية: "لم أنفك عن الإعجاب بشجاعته ونزاهته في يوم من الأيام" (٢).
ويقول: "يجب أن يكون القائد مستقيمًا كل الاستقامة" (٣).
ويلخص رأيه في القائد المنتصر فيقول: "ما من قائد عام عصري يستطيع النجاح في قيادته إذا أخفق في فهم العوامل البشرية في الحرب، فينبغي أن يكون دارسًا للطبيعة البشرية، مدركًا حق الإدراك الحقيقة القائلة: إن المعارك تكسب في قلوب الرجال أولًا، وإن التزام جانب العدل أمر حيوي عند إدارة الرجال والنساء أيضًا.
وإني أعتقد أنه يجب أن يكون لدى القائد العام للجيوش الكبيرة في الميدان، يقين باطني مبني على العقل، ولكنه يعلو مع ذلك فوق العقل. إن هذا الحس هو الذي يمكنه في كل لحظة معينة من المعركة - وهي اللحظة المناسبة - من اختصار الطريق إلى هدفه، فيبلغه في وقت أسرع وأضمن من القادة الآخرين، الذين لا يقلُّون عنه حرصًا ولكنهم دونه إلهامًا" (٤).
_________
(١) السبيل إلى القيادة - الباب الثالث - ص ٥٥.
(٢) المصدر السابق - الباب الثالث - ص ٦١.
(٣) المصدر السابق - الباب الثالث - ص ٦٢.
(٤) المصدر السابق - الباب الثالث - ص ٦٣؛ وهنا يؤيد رأي محمد بن منكلي في اليقين =
1 / 66