Zuhud, Wara' dan Ibadah

Ibn Taimiyah d. 728 AH
178

Zuhud, Wara' dan Ibadah

الزهد والورع والعبادة

Penyiasat

حماد سلامة، محمد عويضة

Penerbit

مكتبة المنار

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤٠٧

Lokasi Penerbit

الأردن

Genre-genre

Tasawuf
وَأما الْقسم الثَّانِي وَالثَّالِث فمظنة الْأَفْعَال الَّتِي لَا تنَافِي أصُول الايمان مثل الْمعاصِي الطبعية مثل الزِّنَا وَالسَّرِقَة وَشرب الْخمر كَمَا ثَبت فِي الصِّحَاح عَن النَّبِي ﷺ أَنه قَالَ من مَاتَ يشْهد أَن لَا اله الا الله وَأَن مُحَمَّدًا رَسُول الله دخل الْجنَّة وان زنا وان سرق وان شرب الْخمر وكما شهد النَّبِي ﷺ فِي الحَدِيث الصَّحِيح للرجل الَّذِي كَانَ يكثر شرب الْخمر وَكَانَ يجلده كلما جِيءَ بِهِ فلعنه رجل فَقَالَ لَا تلعنه فانه يحب الله وَرَسُوله وَفِي رِوَايَة قَالَ بَعضهم أَخْزَاهُ الله مَا أَكثر مَا يُؤْتِي بِهِ فِي شرب الْخمر فَقَالَ النَّبِي ﷺ لَا تَكُونُوا أعوانا للشَّيْطَان على أخيكم وَهَذَا فِي صَحِيح البُخَارِيّ من حَدِيث أبي هُرَيْرَة حَدِيث النَّفس والوسوسة وَلِهَذَا قَالَ ان الله تجَاوز لأمتي عَمَّا حدثت بِهِ أَنْفسهَا مَا لم تكلم بِهِ أَو تعْمل بِهِ وَالْعَفو عَن حَدِيث النَّفس انما وَقع لأمة مُحَمَّد الْمُؤمنِينَ بِاللَّه وَمَلَائِكَته وَكتبه وَرُسُله وَالْيَوْم الآخر فَعلم أَن هَذَا الْعَفو هُوَ فِيمَا يكون من الْأُمُور الَّتِي لَا تقدح فِي الايمان فَأَما مَا نافى الايمان فَذَلِك لَا يتَنَاوَلهُ لفظ الحَدِيث لِأَنَّهُ اذا نافى الايمان لم يكن صَاحبه من أمة مُحَمَّد فِي الْحَقِيقَة وَيكون بِمَنْزِلَة الْمُنَافِقين فَلَا يجب أَن يُعْفَى عَمَّا فِي نَفسه من كَلَامه أَو عمله وَهَذَا فرق بَين يدل عَلَيْهِ الحَدِيث وَبِه تألفت الْأَدِلَّة الشرعيه وَهَذَا كَمَا عَفا

1 / 188