Zuhud, Wara' dan Ibadah

Ibn Taimiyah d. 728 AH
158

Zuhud, Wara' dan Ibadah

الزهد والورع والعبادة

Penyiasat

حماد سلامة، محمد عويضة

Penerbit

مكتبة المنار

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤٠٧

Lokasi Penerbit

الأردن

Genre-genre

Tasawuf
ذَلِك فَإِن تَركهَا لخشية الله كتبهَا الله لَهُ عِنْده حَسَنَة كَامِلَة كَمَا قد صرح بِهِ فِي الحَدِيث وكما قد جَاءَ فِي الحَدِيث الآخر اكتبوها لَهُ حَسَنَة فَإِنَّمَا تَركهَا من أَجلي أَو قَالَ من جرائي وَأما ان تَركهَا لغير ذَلِك لم تكْتب عَلَيْهِ سَيِّئَة كَمَا جَاءَ فِي الحَدِيث الآخر فَإِن لم يعملها لم تكْتب عَلَيْهِ وَبِهَذَا تتفق مَعَاني الْأَحَادِيث وان عَملهَا لم تكْتب عَلَيْهِ الا سَيِّئَة وَاحِدَة فَإِن الله تَعَالَى لَا يضعف السَّيِّئَات بِغَيْر عمل صَاحبهَا وَلَا يَجْزِي الانسان فِي الْآخِرَة الا بِمَا عملت نَفسه وَلَا تمتلىء جَهَنَّم الا من أَتبَاع ابليس من الْجنَّة وَالنَّاس كَمَا قَالَ تَعَالَى لأملأن جَهَنَّم مِنْك وَمِمَّنْ تبعك مِنْهُم أَجْمَعِينَ وَلِهَذَا ثَبت فِي الصَّحِيحَيْنِ من حَدِيث أبي هُرَيْرَة وَأنس أَن الْجنَّة يبْقى فِيهَا فضل فينشىء الله لَهَا أَقْوَامًا فِي الْآخِرَة وَأما النَّار فَإِنَّهُ ينزوي بَعْضهَا الى بعض حَتَّى يضع عَلَيْهَا قدمه فتمتلىء بِمن دَخلهَا من أَتبَاع ابليس وَلِهَذَا كَانَ الصَّحِيح الْمَنْصُوص عَن أَئِمَّة الْعدْل كأحمد وَغَيره الْوَقْف فِي أَوْلَاد الْمُشْركين وَأَنه لَا يجْزم لمُعين مِنْهُم بجنة وَلَا نَار بل يُقَال فيهم كَمَا قَالَ النَّبِي ﷺ فِي الْحَدِيثين الصَّحِيحَيْنِ حَدِيث أبي هُرَيْرَة وَابْن عَبَّاس الله أعلم بِمَا كَانُوا عاملين فَحَدِيث

1 / 168