Zuhud, Wara' dan Ibadah
الزهد والورع والعبادة
Penyiasat
حماد سلامة، محمد عويضة
Penerbit
مكتبة المنار
Nombor Edisi
الأولى
Tahun Penerbitan
١٤٠٧
Lokasi Penerbit
الأردن
Genre-genre
Tasawuf
النَّبِي ﷺ يَقُول دخلت أَنا وَأَبُو بكر وَعمر وَخرجت أَنا وَأَبُو بكر وَعمر وَذَهَبت أَنا وَأَبُو بكر وَعمر وأمثال هَذِه النُّصُوص كَثِيرَة تبين سَبَب استحقاقهما ان كَانَ لَهما مثل أَعمال جَمِيع الْأمة لوُجُود الارادة الجازمة مَعَ التَّمَكُّن من الْقُدْرَة على ذَلِك كُله بِخِلَاف من أعَان على بعض ذَلِك دون بعض وَوجدت مِنْهُ ارادة فِي بعض ذَلِك دون بعض وَأَيْضًا فالمريد ارادة جازمة مَعَ فعل الْمَقْدُور هُوَ بِمَنْزِلَة الْعَامِل الْكَامِل وان لم يكن اماما وداعيا كَمَا قَالَ سُبْحَانَهُ لَا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ من الْمُؤمنِينَ غير أولي الضَّرَر وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيل الله بِأَمْوَالِهِمْ وأنفسهم فضل الله الْمُجَاهدين بِأَمْوَالِهِمْ وأنفسهم على القاعدين دَرَجَة وكلا وعد الله الحسني وَفضل الله الْمُجَاهدين على القاعدين أجرا عَظِيما دَرَجَات مِنْهُ ومغفرة وَرَحْمَة وَكَانَ الله غَفُورًا رحِيما الارادة الجازمة مَعَ الْعَجز عَن الْفِعْل فَالله تَعَالَى نفى الْمُسَاوَاة بَين الْمُجَاهِد والقاعد الَّذِي لَيْسَ بعاجز وَلم ينف الْمُسَاوَاة بَين الْمُجَاهِد وَبَين الْقَاعِد الْعَاجِز بل يُقَال دَلِيل الْخطاب يَقْتَضِي مساواته اياه وَلَفظ الْآيَة صَرِيح اسْتثْنى أولو الضَّرَر من نفي الْمُسَاوَاة فالأستثناء هُنَا هُوَ من النَّفْي وَذَلِكَ يَقْتَضِي أَن أولي الضَّرَر قد يساوون القاعدين وان لم يساووهم فِي الْجَمِيع وَيُوَافِقهُ مَا ثَبت عَن النَّبِي ﷺ أَنه قَالَ فِي غَزْوَة تَبُوك ان بِالْمَدِينَةِ رجَالًا مَا سِرْتُمْ مسيرًا وَلَا قطعْتُمْ وَاديا الا كَانُوا مَعكُمْ قَالُوا وهم بِالْمَدِينَةِ قَالَ وهم
1 / 160