Zuhud, Wara' dan Ibadah

Ibn Taimiyah d. 728 AH
120

Zuhud, Wara' dan Ibadah

الزهد والورع والعبادة

Penyiasat

حماد سلامة، محمد عويضة

Penerbit

مكتبة المنار

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤٠٧

Lokasi Penerbit

الأردن

Genre-genre

Tasawuf
من أنكر صفة الْمحبَّة وَلَذَّة النّظر الى الله وَهَذَا فِي الْحَقِيقَة شُعْبَة من التجهم والاعتزال فَإِن أول من أنكر الْمحبَّة فِي الاسلام الْجَعْد بن دِرْهَم أستاذ الجهم بن صَفْوَان فضحى بِهِ خَالِد بن عبد الله الْقَسرِي وَقَالَ أَيهَا النَّاس ضحوا تقبل الله ضَحَايَاكُمْ فَإِنِّي مضح بالجعد بن دِرْهَم فانه زعم أَن الله لم يتَّخذ ابراهيم خَلِيلًا وَلم يكلم مُوسَى تكليما ثمَّ نزل فذبحه مَا دلّ عَلَيْهِ الْكتاب وَالسّنة فِي ذَلِك وَالَّذِي دلّ عَلَيْهِ الْكتاب وَالسّنة وَاتفقَ عَلَيْهِ سلف الْأمة وأئمتها ومشائخ الطَّرِيق أَن الله يحب وَيُحب وَلِهَذَا وافقهم على ذَلِك من تصوف من أهل الْكَلَام كَأبي الْقَاسِم الْقشيرِي وَأبي حَامِد الْغَزالِيّ وأمثالهما وَنصر ذَلِك أَبُو حَامِد فِي الاحياء وَغَيره وَكَذَلِكَ أَبُو الْقَاسِم ذكر ذَلِك فِي الرسَالَة على طَرِيق الصُّوفِيَّة كَمَا فِي كتاب أبي طَالب الْمُسَمّى ب قوت الْقُلُوب وَأَبُو حَامِد مَعَ كَونه تَابع فِي ذَلِك الصُّوفِيَّة اسْتندَ فِي ذَلِك لما وجده من كتب الفلاسفة من اثبات نَحْو ذَلِك حَيْثُ قَالُوا يعشق ويعشق وَقد بسط الْكَلَام على هَذِه الْمَسْأَلَة الْعَظِيمَة فِي الْقَوَاعِد الْكِبَار بِمَا لَيْسَ هَذَا مَوْضِعه وَقد قَالَ تَعَالَى يُحِبهُمْ وَيُحِبُّونَهُ وَقَالَ تَعَالَى وَالَّذين

1 / 130