75

Kitab Zuhd Kabir

الزهد الكبير

Editor

عامر أحمد حيدر

Penerbit

مؤسسة الكتب الثقافية

Edisi

الثالثة

Tahun Penerbitan

١٩٩٦

Lokasi Penerbit

بيروت

٢٥٩ - أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ بِشْرَانَ، أَنْبَأَنَا إِسْحَاقُ الْكَاذِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنَا هَاشِمٌ، حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الْمُؤَذِّنُ، عَنِ الْقَاسِمِ يَعْنِي ابْنِ فَائِدٍ قَالَ: قَالَ الْحَسَنُ: " لَوْ لَمْ تَكُنْ لَنَا ذُنُوبٌ نَخَافُ عَلَى أَنْفُسِنَا مِنْهَا إِلَّا حُبَّنَا لِلدُّنْيَا، لَخَشِيَنَا عَلَى أَنْفُسِنَا، إِنَّ اللَّهَ يَقُولُ: ﴿تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيَا وَاللَّهُ يُرِيدُ الْآخِرَةَ﴾ [الأنفال: ٦٧]، أَرِيدُوا مَا أَرَادَ اللَّهُ "
٢٦٠ - وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ، وَمُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى، قَالَا: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ بْنُ يَعْقُوبَ، أَنْبَأَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، أَخْبَرَنِي أَبِي قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا بِشْرٍ الضَّحَاكَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي حَوْشَبٍ النَّضْرِيَّ قَالَ: سَمِعْتُ بِلَالَ بْنَ سَعْدٍ يَقُولُ فِي مَوْعِظَتِهِ: «عِبَادَ الرَّحْمَنِ، لَوْ سَلِمْتُمْ مِنَ الْخَطَايَا فَلَمْ تَعْمَلُوا فِيمَا بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ اللَّهِ خَطِيئَةً، وَلَمْ تَتْرُكُوا لِلَّهِ طَاعَةً إِلَّا أَجْهَدْتُمْ أَنْفُسَكُمْ فِي أَدَائِهَا إِلَّا حُبَّكُمُ الدُّنْيَا لَوَسِعَكُمْ ذَلِكَ شَرًّا، إِلَّا أَنْ يَتَجَاوَزَ اللَّهُ ﷿ وَيَعْفُوَ»
٢٦١ - أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ الْأَصْبَهَانِيُّ، أَنْبَأَنَا أَبُو سَعِيدِ بْنُ الْأَعْرَابِيِّ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي الدُّنْيَا، حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ: كَانَ ابْنُ السَّمَّاكِ يَقُولُ: «مَنْ أَذَاقَتْهُ الدُّنْيَا حَلَاوَتَهَا بِمَيْلِهِ إِلَيْهَا جَرَّعَتْهُ الْآخِرَةُ مَرَارَتَهَا لِمُجَانَبَتِهِ عَنْهَا»
٢٦٢ - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ، أَنْبَأَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْخَوَّاصُ، حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ نَصْرٍ الْمَنْصُورِيُّ، حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ بَشَّارٍ الصُّوفِيُّ قَالَ: وَقَفَ رَجُلٌ صُوفِيٌّ عَلَى إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَدْهَمَ، فَقَالَ: يَا أَبَا إِسْحَاقَ لِمَ حُجِبَتِ ⦗١٣٨⦘ الْقُلُوبُ عَنِ اللَّهِ؟ قَالَ: " لِأَنَّهَا أَحَبَّتْ مَا أَبْغَضَ اللَّهُ: أَحَبَّتِ الدُّنْيَا وَمَالَتْ إِلَى دَارِ الْغُرُورِ، وَاللَّهْوِ، وَاللَّعِبِ، وَتَرْكِ الْعَمَلِ لِدَارٍ فِيهَا حَيَاةُ الْأَبَدِ، فِي نَعِيمٍ لَا يَزُولُ، وَلَا يَنْفَدُ، خَالِدٍ، مُخَلَّدٍ، فِي مُلْكٍ سَرْمَدٍ، لَا نَفَادَ لَهُ، وَلَا انْقِطَاعَ "

1 / 137