Kitab Zuhd Kabir
الزهد الكبير
Penyiasat
عامر أحمد حيدر
Penerbit
مؤسسة الكتب الثقافية
Nombor Edisi
الثالثة
Tahun Penerbitan
١٩٩٦
Lokasi Penerbit
بيروت
٦٢ - أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ يُوسُفَ، أَنْبَأَنَا أَبُو سَعِيدِ بْنُ الْأَعْرَابِيِّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ يَزِيدَ الدِّمَشْقِيُّ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي الْحَوَارِيِّ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا سُلَيْمَانَ يَقُولُ: " أَهْلُ الزُّهْدِ فِي الدُّنْيَا عَلَى طَبَقَتَيْنِ: فَمِنْهُمْ مَنْ يَزْهَدُ فِي الدُّنْيَا وَلَا يُفْتَحُ لَهُ فِي رَوْحِ الْآخِرَةِ، فَهُوَ فِي الدُّنْيَا مُقِلٌّ قَدْ يَئِسَتْ نَفْسُهُ مِنْ شَهَوَاتِ الدُّنْيَا وَلَمْ يُفْتَحْ لَهُ فِي رَوْحِ الْآخِرَةِ، فَلَيْسَ شَيْءٌ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنَ الْمَوْتِ لِمَا يَرْجُو مِنْ رَوْحِ الْآخِرَةِ، وَمِنْهُمْ مَنْ زَهِدَ فِي الدُّنْيَا وَيُفْتَحُ لَهُ فِي الْآخِرَةِ، فَلَيْسَ شَيْءٌ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنَ الْبَقَاءِ لِلتَّمَتُّعِ بِذِكْرِ اللَّهِ ﷿ ﴿أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ﴾ [الرعد: ٢٨] وَرَغْبَةٍ فِي أَنْ يَذْكُرَ اللَّهَ فَيَذْكُرَهُ؛ لِأَنَّ الْمَيِّتَ يَنْقَطِعُ عَمَلُهُ، وَقَدْ قَالَ تَعَالَى: ﴿فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ﴾ [البقرة: ١٥٢]، فَقَالَ: مَعْنَاهُ اذْكُرُونِي بِطَاعَتِي أَذْكُرْكُمْ بِرَحْمَتِي وَثَوَابِي "
٦٣ - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ، أَنْبَأَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ الْإِسْفَرَائِينِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عُثْمَانَ الْحَنَّاطَ يَقُولُ: سَمِعْتُ ذَا النُّونِ يَقُولُ: " اعْلَمُوا إِخْوَانِي أَنَّ النَّاسَ قَدْ تَكَلَّمُوا فِي الزُّهْدِ بِمَعَانٍ مُخْتَلِفَةٍ فَبَعْضُهُمْ قَالَ: الزُّهْدُ: تَرْكُ حُبِّ الْمَنْزِلَةِ، وَقَالَتْ طَائِفَةٌ: الزُّهْدُ: تَرْكُ رَاحَةِ النُّفُوسِ وَسُرُورِهَا، وَحَسْمُ عَلَائِقِ النُّفُوسِ مِنْ جَمِيعِ مَا تَسْتَرِيحُ إِلَيْهِ، وَقَالَتْ طَائِفَةٌ: الزُّهْدُ: تَرْكُ كُلِّ مَا شَغَلَ عَنِ اللَّهِ ﷿ وَقَالَتْ طَائِفَةٌ: الزُّهْدُ: رَفْضُ الدُّنْيَا وَقِصَرُ الْأَمَلِ، وَقَالَتْ طَائِفَةٌ: الزُّهْدُ: الثِّقَةُ بِاللَّهِ ﷿ وَقَالَتْ طَائِفَةٌ: الزُّهْدُ: أَخْذُ مَا يَسُدُّ الْجَوْعَةَ، وَيَسْتَرُ الْعَوْرَةَ، وَرَفْضُ مَا سِوَاهُ، وَقَالَتْ طَائِفَةٌ: الزُّهْدُ: الْإِيثَارُ لِلَّهِ ﷿، وَتَرْكُ ⦗٧٧⦘ كُلِّ مَا شَغَلَ عَنِ اللَّهِ ﷿، وَقَالَتْ طَائِفَةٌ: الزُّهْدُ: إِخْرَاجُ الْمَخْلُوقَيْنَ مِنَ الْقَلْبِ، وَحُبُّ الْخَلْوَةِ "
1 / 76