Zubdat al-Fikrah dalam Sejarah Hijrah
زبدة الفكرة في تاريخ الهجرة
Genre-genre
والكرج وتكفور والفرش عساكر لا تحصي كالنجوم في موعد مقرر ووقت معلوم ويكون مصيف الجمع ببلاد الشام وحواليها وجبالها وصحاريها وكشفنا القناع وركبنا الحجة وقدمنا الوعيد واظهرنا المحجة وعقدنا النية بانه كل من سلك سبيل مخالفتنا ولم ينتهج طريق طاعتنا فانا نامر برعي غلاتهم وسبي ازواجهم وبناتهم ونقطع اشجارهم ونقتل صغارهم وكبارهم ونحرق مساكنهم واماكنهم ونتبع مخامنهم ومكامنهم ونجعل اطلالهم ممحوة بالطمس واجسادهم كأن لم تغن بالامس وان لاح لهم الاحتراز فليستدركوا فارطهم وليرحموا انفسهم وازواجهم واولادهم واموالهم واليبادروا إلى ما هو السبب للخلاص ويدخلوا في طاعتنا عن صدق واخلاص وليتحققوا اننا لا نريد منهم خزاين ولا اموالا فان الله تعالي قد آتانا من المال ما أن مفاتحه لتنوء بالعصبة أولى القوة واغنانا بما اعطانا عما هو في ايدي من سوانا وفيما منحنا من المملكة العريضة والسلطنة المستفيضة والعساكر والجيوش غير المحصورة والالوية والاعلام المنصورة وكفاية بل يخطبون باسمنا ويضربون الدينار بسكتنا حتى نقرر الجمهور على أمورهم من اميرهم و مامورهم زائدين في الاقطاعات والمشاهرات والمرتبات والاقرارات ولا يخفى عليهم أن الشام كان في الأعوام الماضية والايام الخالية تارة مع الروم واخرى مع العراق وعن مصر لا زال منقطع العلاق الى زمان تغلب طائفة من اهل الخروج والفتن فكما كانوا يتصورون أن الثغر هو العراق وديار بكر فليتصوروا بعد اليوم انه غزة وحدود الرمل وكما كانوا يستمدون منهم علينا يستمدون منا عليهم ولا يعتمدوا على القلاع فانهم بالمحاصرة يعجزون ومن الاضطرار يسلمون ومهما تركوا الوساوس والخيلات واطاعونا بصدق النيات فهم في امان الله الملك العلام وامان الرسول عليه السلام واماننا في النفس والامل والمال ولا تصيبهم من عساكرنا اذية في عموم الاحوال .
تسليما.
الله آماله وخيب اقواله وأفعاله وامكن من جيوشه وجنوده وحكم في عساكره وحشوده واجرى الملة الاسلامية على عوائد الطافه الخفية ومواعيده التي هي بالخير وفية فكان ما
ذكر ما اتفق الحال عليه عند ذلك
العساكر مغربا ومطالعات النواب تتوارد باحوالهم وتتواصل بنزولهم وارتحالهم فلما تحقق السلطان والمقر السيفي سلار صخة الأخبار لم يستقر بهما القرار وخرجا من القاهرة المحروسة بالعساكر جميعها بحيث لم يغادروا كبيرا ولا صغيرا ولا جليلا ولا حقيرا ممن تجمعه الجيوش المنصورة والعربان ومن استخدم مستجدا من الاجناد وخيالة البلدان واستصحب السلطان الخليفة الامام المستكفى بالله امير المؤمنين رضي الله عنه وعن آبائه الطاهرين تبركا بصحبته وتيمنا بركته و من نقيبته وخرجت معه جموع تتجاوز الاعداد وجنود ترهب الاساود والآساد على اتم اهبة واكمل استعداد وجيوش سارت في قبيل من الملايكة وتوجهت على اسم الله في ساعة مباركة واما التتار فانهم كانوا في صورة التطليب وهيئة الترتيب اثني عشر تومان وفي حقيقة العدة تسعين الفا من الفرسان وعند هجومهم على اطراف البلاد الحلبية فارقها الأمراء والعساكر واخذوا في التاخر قليلا قليلا لتجتمع الجيوش جميعا ويحصل اللقاء وقد صار العسكر بالاجتماع منيعا.
Halaman 372