236

Zubdat al-Fikrah dalam Sejarah Hijrah

زبدة الفكرة في تاريخ الهجرة

Genre-genre

Sejarah

الذي تم نحمده حمد من قدم من شكر مننه الاهم ونشهد أن لا اله الا الله وحده لا شريك له شهادة ينجلي بها عن قلب الموحد الغم ونشهد أن محمدا عبده ورسوله الذي جمع الله بنبوته شمل الايمان ولم صلي الله عليه وعلى آله وعترته وصحبه صلاة نأتمن بها وتأثم وبعد فان خير من سمت به حدوده واتسمت بشجاعته سعوده وخفقت برياح النصر بنوده وعمرت بالخير معاهده ورعبت عهوده من زكت مغارسه وضفت بالاحسان ملابسه وكثرت عند الاعتداد ذخائره من الخدمة ونفائسه وقصر عن طول طوله مقائسه ولما كان المجلس السامي الأمير الأجل الاسفهسلار الأوحد المجاهد العضد ركن الدين فخر الاسلام شمس الانام شرف الأمراء المقدمين عضد الملوك والسلاطين بيبرس الدوادار الملكي المنصوري نائب السلطنة بالكرك المحروس هو اسارير هذا الجبين وفحوى هذا اليقين اقتضى حسن الراي الشريف أن خرج الأمر العالى المولوى السلطاني الملكي المنصوري السيفي زاده الله علاء ونفاذا ومضاء أن يجري في اقطاعه ما اسم به له الآن من الاقطاعات بالاعمال الشامية الخاصه ولمن معه ولمن يستخدمه من الاجناد الجياد المعروفين بالخدمة بالبرك التام والغدة الكاملة بعد ارتجاع ما بيده بالديار المصرية والعدة خاصه وثمانون طواشيا خارجا عن الملك والوقف عن الأمير علم الدين سنجر الدوادار الصالحي على عادته في الدربستيه وذلك لاستقبال مغل سنة خمس وثمانين وستمائة.

فيها حول خمس سنين ولما وصلتها وجدته احوالها قاصرة واعمالها دائرة واراضيها بائرة واهراءها شاغرة بعقبة ما توالي عليها من المضايقة والمحاصرة مع عجز من كان يتولى أمورها ويلي تدبيرها فاعان الله على سدادها وعمارة بلادها وتخضير اراضيها وترتيب نظامها وتواترت تلك السنة الأمطار وجادت البلاد السحب الغزار واخصبت الزروع والحقول وتمت الغروس والبقول وكان عاما بالخير عاما والخصب تاما وذلك من الطاف الله تعالي ببلاده وعباده ومعونته لمن يطلع على حسن قصده واقتصاده.

Halaman 257