Zubdat al-Fikrah dalam Sejarah Hijrah
زبدة الفكرة في تاريخ الهجرة
Genre-genre
صدورهما واطمانت خواطرهما ووثقت ضمائرهما ونزلا من قلعة الكرك الى الامير حسام الدين فتلقاهما بالاجلال والاعظام والتبجيل والاكرام وابدى لهما من البشر بهما ما بسط املهما وزال وجلهما وركبا صبيحة ذلك اليوم إلى الصيد فركب معهما معا وتصيدنا يومنا ذلك وعدنا الى الوطاق ورتب الأمير حسام الدين الامير عز الدين ايبك المنصوري الموصلي في نيابة السلطنة بالكرك فانه كان نائبا في الشوبك منذ تسلمها السلطان وحضر عند الأمير حسام الدين عند نزوله إلى الكرك ووقف بين يديه الى أن سلمت اليه فرتبه فيها ورتب في ولاية القلعة الأمير بدر الدين بكتوت العلائي وفي ولاية المدينة الأمير عز الدين ايبك النجمي وكان السلطان قد عينهم وخلع المشار اليه عليهم وعلى رجال القلعة ومقدمي المدينة وامراء العربان ورتب احوالهما وعاد الى الديار المصرية وولدا الملك الظاهر صحبته.
والامراء والعسكر في موكب حفل وتلقاهما واقبل عليهما واطلعهما القلعة ولم يعرض اليهما بسوء بل وفي لهما بامانه وغمرهما باحسانه واعطى كلا منهما امرة بمائة فارس واستمرا يلعبان مع ولديه في الميدان ويركبان معه في المواكب ونزلهما منزلة أولاده وعاملهما بارفاقه وارفاده وشرط عليهما ان يسلكا ما يجب من الأدب ويتجنبا مناهج الريب فلبثا على ذلك برهة في ارغد عيشه واهني معيشه ثم بلغه عنهما امور انكرها فقبض عليهما واعتقلهما وبقيا في الاعتقال الى ايام ولده الأشرف فسيرهما إلى القسطنطينية وكان منهما ما نذكره.
جهة العدو المخذول من الاخبار ثم انه توجه الى الكرك جريدة متصيدا وترك العساكر على غزة وعرفني انه يقصد تربيتي في الكرك فاخذت معي الطلب والنقل وتوجهت في خدمته توجه المنتقل فوصلنا اليها في عشر شعبان من هذه السنة ونزل السلطان على ظاهرها وطلع الى قلعتها ونظر في احوالها وحفر البركة التي بباب النصر وكانت قد أهملت وارتدمت ورتب احوال العربان ومن بها من الرجال وجدد لامراء العرب مناشير اقطاعاتهم واجرى لهم عادات صلاتهم ورسم لي بالاقامة فيها نائبا فاقمت وخرج منها
Halaman 255