Zubdat al-Fikrah dalam Sejarah Hijrah

Baybars al-Mansuri al-amir al-dawadar d. 725 AH
159

Zubdat al-Fikrah dalam Sejarah Hijrah

زبدة الفكرة في تاريخ الهجرة

Genre-genre

Sejarah

صحبة والأمير بدر الدين بيسري الشمسي الى جهة قلعة الروم وفرقة إلى بلاد سيس صحبة الأمير المخدوم وسير معه خزانه برسم نفقات العساكر فأنفق فيهم بحلب ثم ساروا إلى سيس وسار بدر الدين بيسرى الى قلعة الروم وكان القصد بتفريقهم التمكن من التدبير عليهم فلما أبعدوهم الى هذه الجهات وفرقوهم بحجة الغارات قرروا مع الملك السعيد القبض عليهم عند عودهم وأخذ اقطاعاتهم وموجودهم وعينوا خبز كل واحد لواحد منهم هذا والأمير سيف الدين كوندك مطلع عليهم فلما اتفقت العودة من الغارة اجتمع الأمراء بالمرج ليدخلوا دمشق بالأطلاب والترتيب على العادة فأرسل سيف الدين كوندك اليهما سرا يعرفهما بما اتفقت الخاصكية عليه وما انتهى الحال اليه فأسرا ذلك في أنفسهما ثم خرج الأمير سيف الدين كوندك لتلقيهما وأعلمهما الأمر مشافهة فتحققا الخبر ولم يشكا فيه لعلمهما بانفعال السلطان وميله الى آراء الصبيان فأقاموا بالمرج ولم يدخلوا دمشق وأرسلوا إلى الملك السعيد يقولون له اننا مقيمون بالمرج وان الأمير سيف الدين كوندك شكن الينا من لاجين الزيتي شكاوى كثيرة ولا بد لنا من الكشف عنها فيسيره السلطان الينا لنسمع كلام كل منهما ونصف بينهما، فلم يعبأ بقولهم ولم يسير لاجين الزيني اليهم وكتب إلى الأمراء الظاهرية الذين معهم بأن و يفارقوهم ويعبروا دمشق وأرسل الكتب اليهم مع قاصد فوقع به أصحاب سيف الدين كوندك فأحضروه اليه فأحضره إلى الأمراء فوقفوا على ما معه من الكتب فتحققوا سوء رأيه فيهم فرحلوا من وقتهم ونزلوا على الجسورة من جهة داريا وأظهروا الأمور الدالة على الخلاف وتجريد صوارم الهجر من الغلاف وتبين للسلطان أنه قد فرط وأسرف في كي سوء التدبير وأفرط فقرع سن الندم حيث لا ينفع وأراد التلافي حيث لا ينجي ولا ينجع فبادر بارسال الأمير شمس الدين سنقر الأشقر والأمير شمس الدين سنقر التكريتي الظاهري، أستاذ الدار الي نحوهم ملتمسا منهم الرجوع ومنلطقا لهم بأنواع الخضوع وباذة دخوله تحت مراضيهم ووقوعه عند أوامرهم ونواهيهم ففاوضاهم في ذلك وسلكوا بهم من الملاطفة أسهل المسالك فما ازدادوا الأ جماحأ عنه ونفارا منه وقالوا ولا سبيل إلى مراجعته وقد انصدعت القلوب وجرت هذه الخطوب فعاد الأميران المذكوران اليه وأعادا القول عليه فخامره القلق وخالطه الفرق فقالت والدته وأنا أتوجه بنفسي اليهم لعلهم يرون للحرم ويرعون ما له من الحرم، فأذن لها في ذلك فحضرت اليهم ودخلت عليهم وهم على منزلة الكسوة ظاهر دمشق فسألتهم اخماد الشوائر واستعطفتهم بكل ما يستمال به الخواطر فما مالوا اليها ولا عاجوا عليها ولم يجد حضورها ولا سفر عن وجه النجاح سفورها فرجعت آئبه ومما أملته خائبة.

Halaman 167