Zir Salim Abu Layla Muhalhal
الزير سالم: أبو ليلى المهلهل
Genre-genre
وكالعادة استسلم الملك كليب لزوجته الجليلة منفذا، وركب جواده ومعه مائة فارس، فوصلوا إلى الزير، وأخذه معهم إلى «بئر صندل السباع»، وعند وصولهم قال كليب: سالم خيولنا عطشت الآن، انزل إلى البير واملأ لها.
فدلوه إلى عمق البئر في حبل، وأخذ يملأ وهم ينشلون ويسقون حتى ملئوا الأرض على باب البير، وجاءوا بالخيل ليسقوها فتزاحمت على بعضها البعض وأخذت بالصهيل والعنف والازدحام، وعجز كليب وجماعته عن ردها، إلى أن سمع الزير وهو في البير صهيلها وتمردها، فصرخ عليها الزير سالم صوتا مثل الرعد، فارتجت له الوديان والفرسان؛ فجفلت الخيل وتأخرت وانفصلت عن بعضها وهدأت واستكانت.
فتعجب كليب وأخرج أخاه سالما من «بير صندل السباع » وازدادت محبته له، ورجع به إلى الديار، وجليلة التي غابت عن الوجود من شدة الغيظ حين شاهدته راجعا فحدثها كليب بما رأى منشدا:
يقول كليب من شعر نفيس
قصيد ما نظمه قط قائل
جليلة اسمعي يا بنت عمي
أرى عقلك بهذا اليوم زائل
أأقتله ليشفى اليوم قلبك
ومنه قد ظهرت لنا فعايل
سباع الغاب هابت من لقاه
Halaman tidak diketahui