============================================================
غيره عز وجل. والله عز وجل غير محدود، بل هو غاية المحدودين، لا حد له، وغاية الغايات ، لا غاية له. تبارك الله الواحد الأحد.
الحمد ومن صفاته عز وجل "الصمد". قال الله تبارك وتعالى (الله الصمد) (الإخلاص: 2]. قال عكرمة ومجاهد: الصمد الذي لا جوف له (1)، تعالى الله .
والمصمد(2) في كلام العرب هو الذي ليس بأجوف. وأنشد: [الطويل] كمرداة صخر من صفيح مصمد قال قوم من أهل اللغة(4): الدال مبدلة من التاء، كأنه "مصمت". وليس هذا من صفاته عز وجل. بل "الصمد" في صفاته السيد المتناهي في السؤدد حتى لا سيد فوقه، هو الذي تصمد إليه الخلائق في حوائجهم، وينتهون إليه في أمورهم(5). يقال: صمد نحوه، يصمد(6)، صمدا . والصمد الاسم. وذلك مشهور في كلام العرب. قال الشاعر: [الرمل] يزعون الجهل في مجلسهم وهم أنصار ذي الحلم الصمد(7) والصمد هو السيد المقصود، الذي انتهت إليه السيادة، ليس فوقه سيد(8) .
قال الراعي: [الطويل] (1) نقل هذا الرأي ابن قتيبة في تفسير غريب القرآن ص 542 .
(2) في ب: والصمد.
(3) ديوان طرفة بن العبد ص 21، وأشعار الشعراء الستة الجاهليين 105/2، وأوله : وأروع نباض أحذ ململم.
(4) هو ابن قتيبة في تفسير غريب القرآن . والنص التالي له ببعض التقديم والتأخير . (5) ابن قتيبة : تفسير غريب القرآن ص 542 . والنص في تفسير غريب القرآن للإمام زيد بن علي، مخطوطة برنستن، ص 304.
(6) في ب: وصمد.
(7) ديوان طرفة بن العبد ص 131، وأشعار الشعراء الستة الجاهليين 105/2.
(8) الأمالي لأبي علي القالي 288/2 .
194
Halaman 197