أنا جئت من الأرض، وإلى الأرض أعود.
أنا لم أهبط من الفضاء.
لست ابنة الآلهة أو الشياطين.
أنا زينة وأمي زينات.
أمي أعز عندي من السماء.
تبدو كلماتها بسيطة تلقائية، كالهواء يخرج من الصدر ويدخل، ليس لها قافية ولا وزن إلا إيقاع صوتها الطبيعي، يرن في القاعة الكبيرة غريبا إلى حد الألفة، مألوفا إلى حد الغرابة، مثل ضوء الشفق يولد من الظلمة، والشمس تسقط في خضم الليل.
يصحو أحمد الدامهيري من غيبوبة النشوة، ترتطم كلمة السماء بأذنه كاللحن النشاز، ينتبه عقله المغلوب بالسحر. - لماذا تتحدى هذه المرأة السماء؟ ما معنى أن تكون أمها الخادمة الفقيرة أعز عندها من الآلهة؟
إلا أن هذه الصحوة سرعان ما تروح، حين تبدأ زينة بنت زينات في العزف والغناء:
أنا لست موتسارت ولا أم كلثوم.
أنا بنت الأرض والشارع.
Halaman tidak diketahui