Zaitun dan Sindiana: Pengenalan Kepada Kehidupan dan Puisi Adel Qurshouli dengan Teks Penuh dari Kumpulannya: Thus Spoke Abdullah
الزيتونة والسنديانة: مدخل إلى حياة وشعر عادل قرشولي مع النص الكامل لديوانه: هكذا تكلم عبد الله
Genre-genre
8
من لم يستطع أن يقدم لنفسه الحساب، «عما تم من تطور» خلال ثلاثة آلاف عام؛
فليبق معدوم الخبرة يتخبط في الظلام،
وليعش من يوم ليوم «ويتنقل من باب لباب». (ح) والتحق الشاعر الشاب في سنة 1966م بالمعهد التابع لجامعة ليبزيج لدراسة المسرح واللغة والأدب الألماني، حيث تفرغ بعد ذلك بسنوات لإعداد أطروحته للدكتوراه عن «التلقي العربي لمسرحية بريشت التعليمية «الاستثناء والقاعدة»»، ومناقشة ما شاب هذا التلقي - سواء في ترجماتها العربية المختلفة أو في التعليقات، والدراسات النقدية عنها وعن مسرح بريشت - من خلط وسوء فهم لمنهجه في المسرح الملحمي (راجع ما سبق أن ذكرته في التمهيد عن هذا الموضوع). (ط) كان الشاعر - كما سبق القول - قد فقد المخاطب العربي وفقد معه، أو صور له القلق أنه فقد معه، الظل والهوية.
بدأت محاولاته لمد جذوره في اللغة الجديدة وفي الوطن الجديد. لكن محاولاته لكتابة الشعر بالألمانية بقيت متعثرة طوال عقد الستينيات، إذ اقتصر شعره الذي يسجل تجارب هذه المرحلة (وقد جمعه في أول ديوان صدر له بالألمانية، وهو كحرير من دمشق، 1968م) على بعض القصائد التي كتبها بالعربية، ثم ترجمت، بفضل بعض أصدقائه الذين ذكرناهم، ترجمة شعرية إلى الألمانية. وجاءت معجزة الحب ل «النعناعة الشقراء» التي تعرف عليها في الجامعة، فشدت على يده وقلبه أثناء كفاحه لمد الجذور في الأرض واللغة والأدب والثقافة والحضارة الغريبة عليه، واستطاعت أن تمسح العرق عن جبينه، وتخلصه من تردده في تلك المرحلة عن البقاء في تلك الأرض.
صمم الحبيبان على عقد الرباط المقدس، بالرغم من نصائح بعض مواطني الشقراء بالابتعاد عن الأجنبي الأسمر الشعر والجبين، وتم الزواج في سنة 1964م، ووضع أساس الأسرة السعيدة التي يلتئم شملها اليوم مع الابن والابنة والحفيدتين. صحيح أن الحبيبين قد لقيا ما لقيا من متاعب البيروقراطيين هنا وهناك، ولكن الصحيح أيضا أن الظروف المواتية وقفت في صفهما لإتمام المعجزة: انفرجت الأحوال في سوريا بعد إنهاء الوحدة السيئة الحظ، ورفع أمر القبض على الشاعر، فتمكن بعد الزواج بعام واحد (1965م) من زيارة وطنه في صحبة زوجته، بل شاءت معجزة الحب أن تغير الزوجة تخصصها الأصلي في الأدبين الروسي والألماني، وتتفرغ لدراسة اللغة والأدب العربي الحديث، حتى أصبحت اليوم من ألمع وأقدر مترجميه إلى الألمانية، بجانب قيامها بتدريسهما منذ سنوات طويلة في قسم اللغات الشرقية بجامعة ليبزيج.
9
ولم يمض وقت طويل حتى توج الزواج بحصول الزوجين على الدكتوراه، وعلى وظيفة للتدريس بنفس الجامعة التي التقيا فيها وتخرجا منها.
لم تخل الحياة في الواقع اليومي بطبيعة الحال من المتاعب والضغوط النفسية، ولم ينج إحساس الشاعر بنفسه كشاعر من الألم والضيق؛ بسبب النظر إليه في تلك الفترة، وإلى شعره كشيء خرافي غريب أو عجيب أو جذاب،
10
Halaman tidak diketahui