202

الخميس 29 من سبتمبر

وعندما أصبح الصبح اتجهت كاثي في صحبة عدنان بالسيارة إلى السجن، فوصلا قبل الساعة الثامنة، ودخلا المكتب فقيل لهما إن «زيتون» سوف يطلق سراحه في ذلك اليوم نفسه، وانتظرا في الغرفة نفسها التي اجتمع فيها أصدقاء زيتون منذ يومين.

وظلا ينتظران حتى الحادية عشرة دون أن يسمعا شيئا. وحلت الثانية عشرة، لا شيء. وفي الساعة الواحدة قيل لهما إن زيتون سوف يطلق سراحه الآن - في أي لحظة - وقيل لكاثي أن تنتظره في الخارج، فسوف ينقل بالأوتوبيس إلى خارج البوابة.

وكان زيتون في زنزانته يصلي:

بسم الله الرحمن الرحيم * الحمد لله رب العالمين * الرحمن الرحيم * مالك يوم الدين ... «زيتون!»

كان أحد الحراس يناديه.

وقال زيتون في نفسه: «فلينتظر الحارس.» لم يكن يعرف أن كاثي كانت عند مدخل السجن، وأن الإفراج عنه وشيك.

وواصل صلاته:

إياك نعبد وإياك نستعين * اهدنا الصراط المستقيم * صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين

آمين. «زيتون!» كان الحارس قد وصل الآن إلى الزنزانة، وجعل يصيح من خلال القضبان: «استعد!»

Halaman tidak diketahui