وحاولت يوكو أن تضع الأحداث في سياقها الصحيح. قالت: إن استمرار عمل التليفون في منزل كليبورن يمثل معجزة، ومن المحتمل أنه انهار وتعطل، وأكدت لها أن زيتون سوف يجد طريقة أخرى للاتصال ويتصل، فالمدينة غارقة، وعليها ألا تؤاخذه بهذه الشدة.
وهدأت كاثي الآن، ولكنها استمرت تذرع غرفة الجلوس رائحة غادية.
واصطحبت يوكو الأطفال إلى المركز التجاري. لم تكن تريد أن تترك كاثي وحدها، ولكن حركتها في الغرفة كانت تقلق الأطفال. كانت يوكو واثقة بأن زيتون سوف يتصل في غيابهم، فلم لا تتيح للأطفال فرصة الترويح عن أنفسهم؟ كانت في المركز التجاري قاعة للأغذية، وكان زخاري يحب مثل تلك القاعة المسقوفة، وكانوا يعتزمون العودة في الثالثة.
واتصلت كاثي بمنزل شارع كليبورن من جديد. لم يرد أحد.
واتصل بها والت: «هل سمعت شيئا من زيتون؟»
ونفت كاثي ذلك.
وطلبت عدنان، قريب زيتون.
قالت له: «ما زلت أشعر بالخجل منك!» إذ إن كاثي اضطرت إلى إخباره في آخر مكالمة بينهما أن أختها رفضت السماح لعدنان وعبير بالبقاء في منزلها. كان الأمر مؤلما.
وقال عدنان: «لا تقلقي. نحن بخير.»
كان لا يزال في باتون روج مع عبير ووالديه، وبعد أن قضوا ليلتين في السيارة، عادوا إلى المسجد، وكانوا ينامون على الأرض طيلة الأسبوع الماضي.
Halaman tidak diketahui