Zayn al-Ahbar

Gardizi d. 443 AH
94

Zayn al-Ahbar

زين الأخبار

Genre-genre

وظهر بها فريد مغ 34 فى رستاق خواف من رساتيق بست نيشاپور 35 وبها فريد هذا من رستاق زوزن، وقد ادعى النبوة بين المغان، وخالف الكثير منهم ففرض سبع صلوات تجاه الشمس حيثما كانت، ومن هذه الصلوات واحدة فى توحيد الله عز وجل، والأخرى فى خلق السماء والأرض، والثالثة فى خلق الحيوان وأرزاقه، والرابعة فى الموت، والخامسة فى البعث والحساب، والسادسة فى الجنة والنار، والسابعة فى حمد وشكر أهل الجنة. وحرم عليهم أكل الميتة، ونكاح الأم والأخت وبنات الأخت وبنات الأخ، وألا تتجاوز المهور أربعمائة درهم، وطلب السبع من أموالهم، وكان هذا بسبب ظلمهم.

وقد أفسد هذا دين المغان، فقدم الموابدة إلى أبى مسلم، واشتكوا من بها فريد، وقالوا: لقد أفسد الدين علينا وعليكم. فقبض أبو مسلم على بها فريد وصلبه، وقتل أيضا من التفوا حوله 36.

وأرسل أبو مسلم أبا عون لحرب مروان، وحينما وصل قحطبة إلى شاطئ الفرات قدم يزيد بن هبيرة لحربه، وفى الليل نشبت الحرب بينهما وانتصر جيش قحطبة، ولكن قحطبة سقط فى الماء وغرق، ولما مضت عدة أيام اتخذ الجيش من الحسن بن قحطبة أميرا، ودخلوا الكوفة، وأخرجوا عبد الله بن محمد بن على بن عبد الله بن العباس الملقب بالسفاح، وكان مختفيا مع إخوته فى منزل أبى سلمة الخلال، وبايعوه بالخلافة، ثم أرسل السفاح أعمامه عبد الله وعبد الصمد وأبا عون لحرب مروان، ولما سمع مروان بخبرهم قدم لحربهم فهزم بسرعة (خاطفة)، واتجه صوب مصر، فتعقبه أبو عون حتى أدركه فى" أبو صير" فى مصر فى عين شمس، والتقى عامر بن إسماعيل بمروان وقتله، وقطع رأسه وأحضرها إلى أبى عون، وأرسلها أبو عون إلى أبى العباس السفاح، وكان قتل مروان فى ذى القعدة سنة اثنتين وثلاثين ومائة.

وحينما تولى أبو العباس الخلافة أرسل شقيقه المنصور إلى خراسان حتى يأخذ بيعة أبى مسلم وأهل خراسان. وعند ما قتل إبراهيم الإمام أظهر أبو سلمة الخلال، الذى كان أميرا للكوفة ميلا إلى العلويين، فعلم بهذا أبو العباس فأخبر أبا مسلم بهذا الأمر، فأرسل أبو مسلم مرار بن أنس، فقتل أبو سلمة، وخالف شريك أبا مسلم فى فرغانة فدعا لآل أبى طالب، وجمع كثير من الناس، فأرسل أبو مسلم زياد بن صالح لحربه، وحينما وصل زياد بن صالح إلى جيحون قدم ملك بخارى فى حمايته، وذهب معه لحرب شريك، وحاربوا وقتلوا كثيرا من الناس، وقبضوا على شريك وقطعوا رأسه، وأرسلوها إلى أبى مسلم، وأرسلها أبو مسلم أبى العباس فى شهر ذى الحجة سنة اثنتين وثلاثين ومائة.

Halaman 182