Zayn al-Ahbar

Gardizi d. 443 AH
149

Zayn al-Ahbar

زين الأخبار

Genre-genre

وأجلس أبا القاسم العباسى بن محمد البرمكى مكانه بالنيابة حتى يظهر شخص آخر، وحينما قتل أبو القاسم ولى أبا الحسين بن محمد على الحمولى 188 حتى يظهر شخص آخر ولم تتقدم الأمور بالحسين.

ثم أسندوا الوزارة لأبى الفضل محمد بن أحمد الخنامتى، وخنامت قرية من ولاية بخارى، وختمت به الوزارة.

ولما فرغ قلب السلطان محمود من أمر غزنين أعد الأمور، واتجه صوب نيشاپور، وأدرك بكتوزن أنه لن يستطيع أن يفعل معه شيئا فذهب إلى نساوباورد، وقصده الأمير أبو الحارث فاتحد بكتوزن مع فائق وخلعوا أبا الحارث، وسملوا عينيه فى سرخس يوم الأربعاء الثانى عشر من شهر صفر سنة تسع وثمانين وثلاثمائة.

أبو الفوارس عبد الملك بن نوح

ثم اجتمع بكتوزن وفائق وطبقة الحشم، وولوا عبد الملك بن نوح أخا أبى الحارث، وطلبوا منه أموال البيعة فأعطاها.

وفى هذا الوقت قدم الأمير محمود- رحمه الله- إلى مرو ليحارب طلبا لثأر أبى الحارث، فتوسط الرسل، وتم الصلح على أن تكون هرات وبلخ للأمير محمود بكل ثرواتها، وتصدق الأمير محمود بألفى دينار، ورجع على هذا الصلح، وشكر الله سبحانه وتعالى على عدم إراقة الدماء.

وفى العودة سرق غلمان الملك خزائن الأمير محمود بتحريض من دارا بن قابوس، فرجع الأمير السپه سالار نصر بن ناصر الدين أخو السلطان محمود وحارب بكتوزن وهزمه، فذهب بكتوزن إلى بخارى فى حالة سيئة، ومات فائق فى شعبان سنة تسع وثمانين وثلاثمائة، أما بكتوزن فقد ظل يعتصره الهم والندم.

Halaman 237