Suami Wanita Timah dan Anak Perempuannya yang Cantik
زوج امرأة الرصاص وابنته الجميلة
Genre-genre
كانت تؤسس لموتها، أجهضت ثلاث مرات ثم استخدمت عقاقير منع الحمل أيضا.
كانت تؤسس لموتها لدرجة أنها عندما كانت تغني بقايا ما بذاكرتها من أغاني القبيلة التي تغنى في مواسم الأعياد واحتفالاتهم الجنائزية وأفراحهم كانت تلتقط الكلمات الصغيرة الواهنات الموغلة في القدم، الكائنة في خبايا أزقة الذاكرة.
وهي تؤسس لموتها عندما يختلط في لسانها لحن الأغاني الجنائزية بالألحان الفرحة الرقصة.
كانت تؤسس لموتها وهي تحلم بسرب الغزلان الذهبية تهرب أمام ثلاثة نمور رقطاء، ثم تشتبك النمور في معركة مع قرود التقل الشرسة، وما استطاعت العاصفة الممطرة المرعدة أن تفضها.
كانت تؤسس لموتها وهي تبكي محتضنة جمجمة أبيها المثقوبة وتتذكر حكمة جدتها نيان دينق ذات السن الواحدة: إذا لم تبك البنت أمام أبيها وزوجها وربها، فإنها لن تبكي إلا في نار الحياة الأخرى، مليكة شول مادنق، أختك الصغيرة، أيها المقتول ملوال، برصاصات من قاتلت معهم خندقا بخندق، يدا بيد، قلبا بقلب، طلقة بطلقة، وموتا لموت، أصدقاء الانسحاب والتقدم والكأس ورغيف الخبز، والمرأة، تلك البنت الجميلة، ذات العنق العاجي، البنت التي أحبت الحياة مثلما يعشق النيل ماءه، أو كما يتشبث القرد بشجرته الأخيرة تشبثت بالحياة، إلا أن ميلادها كان أول طوبة في قلعة موتها، قلعة موتها الخالدة.
ماتت مليكة موتا كابوسيا طويلا، موتا مرسوما بفنية وبراعة، موتا دقيقا أنهى أطول احتضار لإنسان، ثمانية وثلاثون عاما من الاحتضار، احتضار غني بالمفاجآت والأسئلة، غني بالموت، غني بالابتسام.
غني بجعفر!
كان محمد الناصر في مدينة بعيدة، في أقصى الشمال، مبعوثا من قبل المصلحة في مهمة عاجلة، وكان في اجتماع مع نفر من المهندسين يناقشون إمكانية قيام مشروع للطاقة، قوامه المخلفات الآدمية، حينما نهض محمد الناصر فجأة من كرسيه قائلا: سأحدثكم عن جعفر، جعفر مختار.
وطالما كان هو مدير الجلسة وكبير مستشاري الطاقة المنتدب، قال له الجميع: حدثنا؛ فربما أفادتهم تجارب جعفر في الإتيان بمصادر للطاقة أرخص أجود، ظنا منهم أن جعفرا عالم أو خبير في هذا المجال. قال: جعفر، جعفر مختار، ثم استأذنهم في أنه يريد العودة لمنزله الآن في هذا الآن بالذات؛ لأن هنالك ما ينتظره.
أتدري يا ملوال، إنه في هذه اللحظة بالذات ماتت أختك مليكة شول مادنق، ولو أن روحها انتظرت مجيء محمد الناصر، إلا أنها ماتت كثيرا، ماتت جدا، أختك مليكة شول مادنق تجول بشوارع المدينة، تسكع في المقاهي والمطاعم الشعبية والأندية الكسولة السطحية، والأزقة، كان قلقا مزحوما بالأفكار والبؤس، لا يريد أن يصل إلى المنزل، تذكر جعفرا، جعفر مختار.
Halaman tidak diketahui