Zaman dalam Falsafah dan Sains
الزمان في الفلسفة والعلم
Genre-genre
19
وتقوم مجمل فلسفة تيليش بجوانبها العديدة، على أن العقيدة الدينية عموما، والمسيحية البروتستانتية خصوصا، هي فقط التي تستطيع تقديم الحلول المثلى والناجحة للمشاكل الوجودية المتأزمة التي يثيرها الموقف الفردي للإنسان، وعلى الأخص في المرحلة الحضارية المعاصرة. ومن هذا المنطلق تأتي رؤيته لإشكالية الزمان ، وهي من أكثر الرؤى الوجودية اتساقا مع مسار بحثنا هذا وتحقيقا لهدفه، بتوضيح التقابل بين الزمانين العقلاني واللاعقلاني.
يؤكد تيليش من جانبه على الطابع اللاعقلاني للزمان، والذي يجعله مستغلقا في وجه العقل التصوري، فيقول إن أعظم العقول لن تستطيع استكناه سوى جانب واحد من الزمان، بينما أبسط العقول تعي سره، وأنه مؤقت زائل. العقل البسيط قد لا يستطيع التعبير عن معرفته بالزمان، ولكنه لا ينفصل أبدا عن سره الذي يتخلل كل لحظة من كل حياة؛ فالزمان قدرنا وأملنا ويأسنا، وهو المرآة التي نرى فيها الأبدية، لقد أدرك الإنسان دائما أن ثمة شيئا ما مخيفا في سيلولة الزمان، لغزا لا نستطيع أبدا حله، فكما أشار أوغسطين - وهو من رواد الطريق الذي يسير فيه تيليش - نحن آتون من ماض لم يعد، وصائرون إلى مستقبل لم يكن بعد، وليس لنا إلا حاضر زائل دائما لا نستطيع الإمساك به أو الإبقاء عليه؛ لذلك فلسنا نملك بشأن الزمان أي شيء حقيقي. إنه يبدو كما لو كان خاصة حلمية
dreaming character
لوجودنا. ولا يبدو أمامنا ملاذ إلا بالالتجاء إلى الأبدية الكائنة أبدا، الباقية الدائمة، إنها الآن الأبدي، الآن الحقيقي، ومن يستمع للمسيح سوف يلقاها طوع بنانه،
20
على الإجمال، الملاذ من أحبولة الزمان - كما من كل أحبولة - إنما بالالتجاء إلى التجربة الدينية.
وفي فصل بعنوان «نحن نحيا في نظامين
We Live In Tow Orders »،
21
Halaman tidak diketahui