101
وبخصوص سندابور الهندية فهي «جزيرة في وسطها ست وثلاثون قرية، ويدور بها خور وإذا كان الجزر فماؤها عذب طيب، وإذا كان المد فهو ملح أجاج.»
102 (8) المبحث الثامن: علماء القرن (9ه/15م) (8-1) القلقشندي
في حديث أحمد بن علي بن أحمد الفزاري القلقشندي (توفي 821ه/1418م) عن أحد أعظم أنهار الأندلس وهو نهر إشبيلية، ذكر قادس التي سبق وأن مرت معنا عند أرسطو وبوسيدونوس الرودسي وسترابو؛ حيث قال: «جزيرة قادس في البحر الرومي على يسار مصبه، ويقع في هذا النهر المد والجزر من البحر كما في دجلة عند البصرة، ويبلغ المد والجزر فيه سبعين ميلا إلى فوق إشبيلية عند مكان يعرف بالأرحى، ولا يملح ماؤه بسبب المد عند إشبيلية بل يبقى على عذوبته، وبين إشبيلية وبين مصب النهر في البحر خمسون ميلا، فالمد يتجاوز إشبيلية بعشرين ميلا، والمد والجزر يتعاقبان فيه كل يوم وليلة، وكلما زاد القمر نورا زاد المد، والمراكب لا تزال فيه منحدرة مع الجزر صاعدة مع المد، وتدخل فيه السفن العظيمة الإفرنجية بوسقها من البحر المحيط حتى تحط عند سور إشبيلية.»
103 (8-2) محمد الحميري
تحدث أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن عبد المنعم الحميري عن جزيرة شيره في الأندلس حيث قال: هي «جزيرة بقرب ساحل وادي القرى تضيق هناك الشعاب والجزائر، فيرصد أهل السفينة فتور الماء في أول المد وفي آخر الجزر وقبل طغيان الماء وشدته .»
104 (9) المبحث التاسع: علماء القرن (10ه/16م) (9-1) ابن إياس
في حديث زين العابدين محمد بن أحمد بن إياس عن البصرة ذكر أن «من عجائبها المد والجزر، وذلك أن الدجلة والفرات يجتمعان من أعلى البصرة ويصيران نهرا واحدا يجري من ناحية الشمال إلى الجنوبي، ويسمونه جزرا. ثم يرجع من الجنوب إلى الشمال ويسمونه مدا، وذلك بحسب الريح في كل يوم وليلة مرتين. وفي ذلك يقول الشاعر:
وجازر ليس له صولة
إلا إذا ما هدت الريح
Halaman tidak diketahui