79 (7) المبحث السابع: علماء القرن (8ه/14م) (7-1) شيخ الربوة
ذكر شمس الدين أبو عبد الله محمد الدمشقي أن نهر قرطبة في الأندلس «يمد ويجزر كل ليلة ويوم.»
80
أما البحر الأبيض المتوسط فيذكر أنه يمد ويجزر مثل المحيط الأطلسي: «ولهذا البحر الرومي مد وجزر مع امتلاء القمر ونقصانه منه، وله مد وجزر في كل يوم وليلة كما البحر المحيط منه.»
81
طبعا لا يقصد أن البحر الأبيض المتوسط مثل المحيط الأطلسي من ناحية قوة المد والجزر، وإنما من ناحية حدوث الظاهرة. فهي بلا شك أقوى في المحيط الأطلسي.
وفي حديثه عن المحيط الجنوبي - والذي يدعى أيضا بالبحر الجامد وبحر الظلمات وبحر أصطيفون، وهو ما يعرف حاليا باسم «المحيط الهندي» - ذكر المد والجزر في جزيرة القمر الكبرى، وتحديدا في الخليج المتاخم لجبال أصطيفون، فقال: «وفي هذا الجبل خليج عظيم الدفع، لا يستطيع مركب صغير أو كبير أن يدخله لشدة حركته وسرعة جريانه بالمد والموج والغليان، دافعا أبدا من الجنوب إلى الشمال، وسعته نحو مائة ميل ومده وجزره هناك عظيم يرتفع في الأماكن المحصورة عن ست قامات، وينفرش في الأماكن المبسوطة نحو يوم. [و]يفعل ذلك في اليوم والليلة أربع مرات.»
82
وفي حديثه عن وادي الفرج في إشبيلية ذكر أنه «يأتيها من قرطبة يمد ويجزر في كل يوم.»
83 (7-2) أبو الفداء الحموي
Halaman tidak diketahui