أي منذ القرن السابع للميلاد.
يروي لنا محمد بن أحمد بن أبي بكر البناء المقدسي البشاري (توفي نحو 380ه/نحو 990م) كيف استفاد أهل البصرة من ظاهرة المد والجزر واستغلوا طاقتها، من خلال وضع طواحين مائية عند مخرج المد، بحيث إنه يديرها. ويشير هذا إلى أن مستوى المد كان يصل إلى مترين.
3
قال المقدسي البشاري: «قل في البصرة ما شئت من مياهها وبركها ومدها وجزرها ... والجزر والمد أعجوبة على أهل البصرة ونعمة؛ يزورهم الماء في كل يوم وليلة مرتين ويدخل الأنهار ويسقي البساتين ويحمل السفن إلى القرى، فإذا جزر أفاد أيضا عمل الأرحية لأنها على أفواه الأنهار فإذا خرج الماء أدارها. ويبلغ المد إلى حدود البطائح وله وقت يدور مع دور الأهلة».
4
وقد ذكر مؤرخ التكنولوجيا المعروف ر. ج. فوربيس
R. J. Forbes
أن: «البصرة تقع على الخليج العربي وقد كان فيها طواحين مد وجزر، معظمها من أجل طحن الذرة.»
5
طبعا يمكن استخدام الطاحونة لطحن أي نوع من الحبوب، سواء قمح أو شعير، ولا يمكننا الجزم بشكل قاطع أنها استخدمت فقط من أجل الذرة.
Halaman tidak diketahui