95

Zahir Fi Macani

الزاهر في معاني كلمات الناس

Penyiasat

د. حاتم صالح الضامن

Penerbit

مؤسسة الرسالة

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤١٢ هـ -١٩٩٢

Lokasi Penerbit

بيروت

وفي بَلْهَ (١٣٥) ثلاثة أقوال: يروى عن جماعة من أهل اللغة أنهم قالوا: معنى بله: على؛ واحتجوا بقول النبي (١٣٦): [يقول الله عز وعلا: إني أعددتُ لعبادي الصالحين مالا عين رأت ولا أذن سمعت ذُخْرًا، بَلهَ ما أطلعتهم (١٣٧) عليه] . وقال الفراء: معنى بله: فدع ما أطلعتهم عليه. ويقال: هي بمعنى: كيف. وقال الفراء: [العرب] تنصب ببله، وتخفض بها؛ وأنشد (١٣٨) في الخفض [يصف السيف] (١٣٩): (تَدَعُ الجماجمَ ضاحِيًا هاماتُها ... بَلْهَ الأكفِّ كأنَّها لم تُخْلَقِ) (١٤٠) فخفض هذا ببله. وقال الآخر (١٤١) في النصب: (يمشي القطوفُ إذا غنَّى الحُداةُ به ... مَشْيَ الجوادِ فبَلْهَ الجِلَّةَ النُّجُبا) فنصب ببله على معنى: فدع الجلة النجبا. (١٩٢) وقال الفراء: من خفض بها جعلها بمنزلة: على، وما أشبهها من حروف الخفض. ومن نصب بها جعلها بمنزلة: دع وقرأ قتادة (١٤٢): ﴿وَسَّعَ كلَّ شيءٍ علمًا﴾ فمعناه: ملأ كل شيء علمًا.

(١٣٥) ينظر في (بله) الجنى الداني ٤٢٤ (قباوة) ٤٠٤ (محسن) المغنى ١٢٢. وقد نقل الأزهري كلام أبي بكر فيها في التهذيب: ٦ / ٣١٣ وينظر ما سيأتي: ٣٦١. (١٣٦) غريب الحديث ١ / ١٨٥، النهاية ١ / ١٥٤. (١٣٧) ك: أطلعتهم. (١٣٨) من ل. ك. وفي الأصل: أنشدوا (١٣٩) من ك. (١٤٠) لكعب بن مالك في ديوانه ٢٤٥. وينظر غريب الحديث: ١ / ١٨٦. (١٤١) ابن هرمة، ديوانه ٥٧ (العراق) وأخلت به طبعة دمشق. وينظر غريب الحديث: ١ / ١٨٧ والقطوف من الدواب [المتقارب الخطو، البطيء] . (١٤٢) القرطبي ١١ / ٢٤٣ والبحر ٦ / ٧٧.

1 / 95