56

Zahir Fi Macani

الزاهر في معاني كلمات الناس

Penyiasat

د. حاتم صالح الضامن

Penerbit

مؤسسة الرسالة

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤١٢ هـ -١٩٩٢

Lokasi Penerbit

بيروت

والوجه الرابع: ولا إلهٌ غيرَك؛ بنصب غير، ورفع إله، فإله يرتفع بغير، وغير تُنصب (١٣٩) لحلولها في محل " إلا ". كأنه قال: ولا إلهٌ إلا أنتَ. وقال الفراء (١٤٠): مَنْ قرأ ﴿مالكم من إلهٍ غيرهِ﴾ خفض (١٤١) غيرًا على النعت لإله، ومَنْ قرأ: ﴿مالكم من إلهٍ غيرُهُ﴾ جعل: غيرًا نعتًا لإِله في التأويل، لأن التأويل: مالكم إلهٌ غيرُهُ. وكذلك: ﴿هل من خالق غيرِ الله﴾ غيرِ مخفوضة (١٤٢) على النعت للفظ خالق. ومَنْ (١٤٣) قرأ: ﴿هل من خالق غيرُ الله﴾، رفع: غيرًا على النعت لتأويل خالق، لأن التأويل: هل خالق غيرُ الله. ٢٨ - وقولهم: أعوذُ بالسميعِ العليمِ من الشيطان الرجيم قال أبو بكر: في الشيطان (١٤٤) قولان: أحدهما: أن يكون سُمي شيطانًا لتباعده من الخير. أخذ من قول (٢٣ / ب) العرب: دار شَطون، ونوى شَطون، أي: بعيدة. / قال نابغة بني شيبان (١٤٥): (فأضحتْ بعدما وَصَلَتْ بدارٍ ... شَطونٍ لا تُعادُ ولا تعودُ) والقول الثاني: أن يكون الشيطان سُمي شيطانًا، لغيِّه وهلاكه. أُخِذ من قول العرب: قد شاط الرجل يشيط: إذا هلك. قال الأعشى (١٤٦) (١٥١) (قد نطعنُ العيرَ في مكنونِ فائِلِهِ ... وقد يشيطُ على أرماحِنا البطلُ) أراد: وقد يهلك على أرماحنا.

(١٣٩) ك: تنتصب. (١٤٠) معاني القرآن ١ / ٣٨٢. (١٤١) ك: فنصب. (١٤٢) وهي قراءة حمزة والكسائي. (السبعة ٥٣٤، حجة القراءات ٥٩٢) . (١٤٣) ابن كثير ونافع وابن عامر وعاصم وأبو عمرو. (السبعة ٥٣٤) . (١٤٤) ينظر: تفسير غريب القرآن ٢٣، الزينة ٢ / ١٧٩، إعراب ثلاثين سورة ٧، المشكل ١٤٠. (١٤٥) ديوانه ٣٤. وفي ك: ذبيان. (١٤٦) ديوانه ٤٧. والفائل عرق في الفخذ.

1 / 56