118

Zahir Fi Macani

الزاهر في معاني كلمات الناس

Penyiasat

د. حاتم صالح الضامن

Penerbit

مؤسسة الرسالة

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤١٢ هـ -١٩٩٢

Lokasi Penerbit

بيروت

ويكون الظلم: النقضان؛ كما قال جل ثناؤه: ﴿وما ظلمونا ولكن كانوا أنفسَهُم يظلمونَ﴾ (١٢٣)، معناه: ما نقصونا من ملكنا شيئًا، إنما نقصوا أنفسهم. وقال جل ثناؤه: ﴿ولم تظلم منه شيئًا﴾ (١٢٤)، معناه: ولم تنقص منه شيئًا. قال الراجز يصف (١٢٥) شَعَرًا:
(يُسقَى الرحيقَ والدهانَ والكتمْ ...)
(حتى استَوَتْ نبتَتُهُ وما ظَلَمْ ...)
معناه: وما نقص عمّا أُريدَ به. (٢١٦) ويكون الظلم: الشِّرْك. قال الله ﷿: ﴿الذين آمنوا ولم يَلْبِسوا إيمانَهم بظُلمٍ﴾ (١٢٦) معناه: بشرك.
والأصل في الظلم ما ذكر أهل اللغة.
٧٩ - وقولهم: فلانُ كافِرٌ
(١٢٧)
قال أبو بكر: قال أهل اللغة (١٢٨): الكافر، معناه في كلام العرب: الذي يغطي نَعم الله وتوحيده.
أُخِذ من قول العرب: قد كفرت المتاع في الوعاء أكفره كفرًا: إذا سترته فيه. وقال لنا أبو العباس: إنما قيل لليل: كافر، لأنه يغطي الأشياء بظلمته.

(١٢٣) البقرة ٥٧.
(١٢٤) الكهف ٣٣.
(١٢٥) ك: الشاعر يذكر. ولم أهتد إلى البيتين.
(١٢٦) الأنعام ٨٢.
(١٢٧) غريب الحديث لابن قتيبة ١ / ٩٢.
(١٢٨) اللسان والتاج (كفر) .

1 / 118