Pemimpin Pemberontak Ahmad Arabi
الزعيم الثائر أحمد عرابي
Genre-genre
إرجاع أحمد بك عبد الغفار قائم مقام السواري، الذي فصله عثمان باشا رفقي من الخدمة من غير محاكمة ولا سبب يوجب ذلك.
أجابت الحكومة معظم هذه الطلبات ... فعنيت وزارة الحربية بإصلاح مأكل الجيش، وصار يطبخ لهم في معظم الوجبات اللحم وأنواع الخضر والأرز باللبن والحلوى، بدلا من العدس والفول اللذين كانا طعامهم الدائم، وصار يعطى للجنود السودانيين شراب «البوظة» المصنوعة من الشعير كمألوف عادتهم، وتصرف لأولادهم ونسائهم جرايات زيادة عن جرايات الجند.
وعرض محمود سامي باشا البارودي على مجلس الوزراء وجوب سن القوانين اللازمة لإصلاح حالة الجند، وزيادة رواتب الضباط والجنود. وتألفت لجنة للنظر فيما يجب إجراؤه من التعديلات والإصلاحات في النظم والقوانين العسكرية، ورفع رياض باشا إلى الخديو في 20 أبريل سنة 1881 تقريرا بذلك أشار فيه إلى طلب ناظر الجهادية - وزير الحربية - زيادة رواتب الضباط والجند.
وبناء على هذا التقرير صدر مرسومان بتاريخ 20 أبريل سنة 1881 / 21 جمادى الأولى سنة 1298ه) يقضي الأول بزيادة رواتب الضباط والجنود.
ويقضي المرسوم الثاني بتأليف لجنة (قومسيون) برياسة وزير الحربية والبحرية للنظر والبحث في القوانين والنظم العسكرية المعمول بها وقتئذ، وإدخال كل ما ترى لزومه من التعديلات والإصلاحات فيها، وما ينبغي إجراؤه من الإصلاح في المدارس الحربية، وإعداد مشروع قانون بشروط الدخول في سلك الضباط وتعيينهم وترقيتهم واستيداعهم ورفتهم وتقاعدهم، وتسوية حالة الضباط المحالين إلى الاستيداع.
فأخذت اللجنة توالي الاجتماع لإعداد القوانين العسكرية الجديدة، وهي القوانين التي صدرت في عهد وزارة شريف باشا كما سيجيء بيانه. (1-5) الاحتفال بزيادة الرواتب
أقام محمود سامي باشا البارودي بعد صدور هذين المرسومين حفلة في ديوان الجهادية - وزارة الحربية - بقصر النيل ابتهاجا بزيادة رواتب الضباط والجند وتأليف لجنة إصلاح النظم العسكرية، وكأنما أراد أن يعلن عن أول ثمرة لتقلده وزارة الحربية ليكسب ثقة الضباط والجند ويزداد بهم نفوذا وسلطانا.
استكملت هذه الحفلة مظاهر الرونق والفخامة، إذ أعد فيها البارودي مأدبة فاخرة دعا إليها الوزراء وعلى رأسهم رياض باشا، ثم المراقبين الأوروبيين، وضباط الجيش ... ولما تكامل جمعهم جلسوا إلى موائد الطعام فتناولوا المآكل الفاخرة.
ثم قام محمود سامي باشا البارودي وألقى خطبة، نوه فيها بفضل الحكومة، وأعرب عن فضل الخديو فيما تقرر من الإصلاحات، ودعا الضباط إلى الخضوع لأوامر الحضرة الخديوية، ولعله أراد بهذه الخطبة أن يزيل من الأذهان تأثير التمرد الذي وقع من الجيش يوم أول فبراير سنة 1881، وهاك نص الخطبة:
هذه ليلة أنس دعتنا إلى الاجتماع فيها دواعي المحبة والائتلاف، تذكارا لمآثر الحكومة الخديوية الجليلة، التي وجهت عزيمتها إلى إصلاح أحوال الأهالي جميعا، وتعميم العدل فيهم وإيصال كل إلى ما يستحق، وقد رأينا في هذا الزمن القليل من عهد ما استلم خديوينا المعظم زمام الحكومة تغييرا مهما، إذ تبدل فيه العسر باليسر، والظلم بالعدل، والنقم بالنعم، وتقدمت فيه البلاد إلى نجاحها تقدما سريعا، وما ذلك إلا من حسن مقاصد هذا الجناب وطهارة سجاياه، خصوصا وأنه اصطفى لمساعدته على مقاصده الجليلة رجلا غيورا عالي الهمة زكي النفس، وهو حضرة دولتلو رياض باشا، فلم يأل جهدا في العمل، ولم يقصر في تذليل المصاعب باتحاده مع حضرات رفقائه الكرام حتى وصلنا إلى هذه الغاية التي لا ينكر أحد حسنها. ولا ريب في أن هذه نعم يجب علينا استبقاؤها وحفظها والاستزادة منها، ولن يكون ذلك إلا إذا قرناها بالشكر عليها، فقد قالوا: الشكر سياج النعم، وحقيقة الشكر أن يكون جميعنا مخلصا للحكومة في خدمته قائما بواجباته لها، معضدا لجميع مقاصدها، خاضعا لأوامر الحضرة الخديوية التي هي السبب في هذا الخير العظيم؛ وعلى ذلك لا بد أن ننادي جميعا: فليحي الجناب الخديوي أطال الله بقاءه!
Halaman tidak diketahui